زيارة ماكرون إلى المغرب مهددة بالإلغاء بسبب التحولات السياسية في فرنسا تناقلت وسائل إعلامية دولية فرضية إلغاء الزيارة الرسمية التي كان سيقوم بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى المغرب، والتي تأجلت أكثر من مرة وكانت مبرمجة في أكتوبر المقبل، حيث ترجح هذه المصادر أن الإلغاء المحتمل يعود إلى التحولات السياسية الكبيرة في فرنسا، والتي أبرزها فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية.
وكان من المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، إلى الرباط في يوليوز لرئاسة اللجنة المشتركة الفرنسية المغربية، وذلك في إطار التحضيرات لزيارة الرئيس ماكرون الرسمية إلى المغرب، إلا أن زيارة أتال أُلغيت بشكل مفاجئ نتيجة لهذه التغيرات السياسية المفاجئة في فرنسا.
بعد حل الجمعية الوطنية الفرنسية من طرف الرئيس ماكرون، تم تعليق جميع التحضيرات المتعلقة بالزيارة. وسيضطر رئيس الوزراء الفرنسي لتكريس وقته لحملة الانتخابات التشريعية المبكرة، مما يعقد الأمور أكثر بالنسبة للزيارة المقررة إلى المغرب.
وفي تعليقه على فوز اليمين المتطرف، كتبت صحيفة "لوباريزيان" أن رئيس الوزراء الفرنسي تلقى ضربة قوية وصادمة، حيث كان يتوقع كل شيء إلا هذا السيناريو. وأضافت الصحيفة أن غابرييل أتال، رئيس الوزراء، مهدد الآن بالإقالة، ولم يتبق لديه سوى ثلاثة أسابيع فقط في منصبه في "ماتينيون"، إشارة إلى مكتب رئيس الوزراء الفرنسي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحولات السياسية في فرنسا وتأجيل زيارة ماكرون قد تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل الأهمية التي تحملها مثل هذه الزيارات الرسمية لتعزيز التعاون والشراكة بين المغرب وفرنسا.