1. الرئيسية 2. تقارير تقارير: صعود اليمين في فرنسا قد يفيد المغرب، والجزائر تترقب الانتخابات التشريعية بمخاوف كبيرة الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 16 يونيو 2024 - 16:00 قالت تقارير إعلامية دولية، إن الانتخابات الأوروبية التي شهدها الاتحاد الأوروبي في الأيام الماضية، خلقت حالة من عدم "اللايقين" بشأن مستقبل أوروبا، في ظل القفزة الكبيرة التي حققتها أحزاب اليمين في عدد من هذه البلدان، وأبرزها فرنسا، مما يُنذر بحدوث تغيرات كبيرة في سياسة أوروبا داخليا وخارجيا. وحسب ذات التقارير، فإن صعود اليمين إلى دواليب القرار في فرنسا، وأوروبا عموما، سيكون له تداعيات كثيرة على العلاقات الأوروبية مع باقي بلدان العالم، وتبقى دول المغرب العربي، وبالأخص الجزائر والمغرب، من أكثر المعنيين بهذه التغييرات، في ظل العلاقات المتشعبة التي تجمعها بدول أوروبا، وبالأخص مع فرنسا. وفي هذا السياق، قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية المهتمة بالشؤون الإفريقية، إن صعود اليمين في فرنسا، سيكون له تداعيات "كارثية" على العلاقات بين باريسوالجزائر، ولا سيما في ظل التوقعات الكبيرة بتحقيق اليمين لنتائج إيجابية في الانتخابات التشريعية المرتقبة في دورتين، الأول في 30 يونيو الجاري، والثانية في 7 يوليوز المقبل. وأضافت "جون أفريك"، في هذا الصدد، بأن بالرغم من أن السياسة الخارجية لباريس، تبقى في يد رئيس الدول، إيمانويل ماكرون، إلا أن حصول أحزاب اليمين على الأغلبية البرلمانية، قد يؤدي إلى إصدار قرارات تؤثر على المهاجرين الجزائريين، مما سيزيد من حالة التوتر والاحتقان بين الدولتين، ولا سيما أن أحزاب اليمين لها العديد من المواقف التي ترفضها الجزائر. وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في نفس السياق، بأن الجزائر تترقب الانتخابات البرلمانية المرتقبة في أواخر يونيو وأوائل يوليوز بمخاوف كبيرة، في ظل النتائج الناجحة التي تحققها 3 أحزاب يمينية فرنسية، على رأسها حزب التجمع الوطني، وهي كلها أحزاب تتفق على مواقف مضادة للجزائر في عدد من القضايا، كقضايا التأشيرة والذاكرة. وبالمقابل، فإن صعود أحزاب اليمين في فرنسا، قد لا يكون خبر سيئا للمغرب مثلما هو الحال بالنسبة الجزائر، وفق العديد من التقارير، التي أشارت سابقا بأن أحزاب اليمين الفرنسي تميل أكثر إلى تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية على حساب الجزائر. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن زعيم حزب "الجمهوريين" اليميني، إيريك سيوتي، الذي أعلن مؤخرا عن رغبته في التحالف مع التجم الوطني الفرنسي في الانتخابات التشريعية المقبلة، كان قد زار المغرب العام الماضي، وأعلن عن موقف صريح مساند للرباط في قضية الصحراء، وقال إن "سيادة المغرب على الصحراء أمر لا جدال فيها". وتُعتبر قضية الصحراء هي من أبرز القضايا الخلافية بين المغرب والجزائر، كما أن باريس بقيادة إيمانويل ماكرون، لم تُعلن رسميا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وتُعلن فقط دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل هذا النزاع، تفاديا للدخول في أزمة مع الجزائر.