يُواصل "اللوبي النيجيري" في العاصمة "أبوجا" ضغطه في اتجاه رفض طلب المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، المعروفة اختصاراً ب"إيكواس"، حيث أشهر اللوبي سالف الذكر ورقة الإرهاب في وجه الرئيس النيجيري محمد بخاري. ففي اجتماع رفيع المستوى في العاصمة النيجيرية خصص لنقاش تداعيات انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أشهرت "جمعية سفراء نيجيريا المتقاعدين" ورقة التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تواجه "أبوجا" التي تحتضن مقر "إيكواس"، حيث ربط دبلوماسي نيجيري متقاعد يدعى زانغو عبدو بين انضمام المغرب وبين تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا الذي يكتسي، بحسب تعبيره، "طابعاً أقوى في المملكة".
وقال الدبلوماسي السابق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء النيجيرية "نان"، إن "محاولة انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قد تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة بصفة عامة، ولنيجيريا بصفة خاصة"، مشيرا إلى أن نيجيريا هي أكبر قوة عسكرية في غرب إفريقيا، ولديها أكبر اقتصاد في المنطقة. وقد ناقش الاجتماع كيف أثرت الجماعة الإرهابية "بوكو حرام" في اقتصادات نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
وجدد "لوبي المصالح"، في بيان عقب انتهاء الاجتماع، مطلبه بعدم قبول عضوية المغرب المقترحة، لافتاً إلى أن اقتصاد المملكة "يعاني حاليا من ارتفاع معدلات البطالة والديون الخارجية، ويعتمد فقط على الزراعة؛ وهو ما يضع الرباط كعبء على التكتل الإفريقي أكثر من كونها حافزاً للنمو الاقتصادي والتنمية".