قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية نادية كالبينو، اليوم الأربعاء أنها تأمل في "إعادة توجيه" العلاقات "في أقرب وقت ممكن" و"عودة حالة العلاقات الممتازة" مثل تلك التي يتم البحث عنها، مع الحكومة الجزائرية.
وتأمل الحكومة الإسبانية، في تجاوز الأزمة الدبلوماسية الحالية مع الجزائر، من خلال قنوات الحوار بين البلدين، الذي يعتبره متتبعون، أنه الحل الوحيد لتطويق الخلاف الحالي.
ونقلت تقارير إسبانية، عن الوزير في حكومة سانشيز، أن "مصلحتنا كدولة هي أن تكون لدينا أفضل العلاقات مع جيراننا ، وخاصة مع المغرب والجزائر".
وأضاف الوزيرة الإسبانية، أن "العمل من الحكومة الإسبانية" يتم عمله لتحسين العلاقات .
يوم الإثنين الماضي ، أوضحت نادية كالبينو في مقابلة إذاعية أنها واثقة من أن الجزائر ستغير موقفها، مؤكدة أنها ترى أن البلد المجاور "يتحالف بشكل متزايد مع روسيا".
وأكد وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس ، خلال زيارة إلى الهند ، الأربعاء ، أن الدولة تسعى لحل الأزمة من خلال الحوار.
واتهمت حكومة مدريد، مباشرة روسيا بالوقوف وراء تشجيع الجزائر في التسبب بالأزمة الحالية بين البلدين التي من عناوينها تجميد اتفاقية الصداقة وحسن الجوار، وتنسب ذلك إلى ما يتجاوز نزاع الصحراء إلى احتضان إسبانيا قمة الحلف الأطلسي نهاية الشهر الجاري.
واندلعت الأزمة الحالية في أعقاب تأكيد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الأربعاء الماضي في البرلمان، على دعم مقترح الحكم الذاتيفي الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي اعتبرته الجزائر مستفزا لأجندتها الإقليمية كداعمة لجبهة البوليساريو. إذ جاء الرد في اليوم نفسه بتعليق اتفاقية الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، ثم قرار الجزائر منع الواردات والصادرات من وإلى إسبانيا باستثناء تصدير الغاز، وتراجعت عن قرار تجميد المبادلات التجارية.