اعتبرت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو، اليوم الإثنين أن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا. وأضافت كالبينو أنها لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائروروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة. وقالت في مقابلة إذاعية مع راديو كاتالونيا: "رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن قرار تعليق المعاهدة لم يفاجئني". وعلقت الجزائر الأربعاء الماضي معاهدة صداقة عمرها 20 عاما مع إسبانيا. ومن جانبها، عبرت حكومة مدريد من خلال تصريح لوزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس بعد اجتماع عقده مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل الجمعة عن رغبتها في حل الخلاف بين البلدين بأسرع ما يمكن، عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية. ويأتي الموقف الإسباني بعد يومين من اتخاذ الحكومة الجزائرية قرارا بتعليق معاهدة التعاون وحظر جميع أنواع التجارة، دون صادرات الغاز، مع إسبانيا في أعقاب خلاف دبلوماسي بشأن الصحراء المغربية.