أفادت مصادر متطابقة، أن جبهة البوليساريو سحبت الأسلحة من دورياتها في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، ولم تعد تعترض الشاحنات المغربية العابرة باتجاه موريتانيا وعادت حركة المرور على الطريق الدولي على الحدود بين المغرب وموريتانيا إلى طبيعتها السابقة، وأكّد شهود عيان وسائقو شاحنات مغربية أن قوات الجبهة لم يعد لها هناك وجود ظاهر بالمنطقة. وقد شدد المغرب عند انسحابه من جنوب الكركرات بناء على طلب الأممالمتحدة، على ضرورة ضمان وجود سهولة في حركة المرور بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء البوليساريو للمنطقة أيضاً.
ولم تستبعد المصادر أن يكون هذا الانفراج جاء بوساطة موريتانيا التي استقبل رئيسها محمد ولد عبد العزيز نهاية الاسبوع الماضي موفداً عن جبهة البوليساريو الذي سلمه رسالة من زعيم الجبهة ابراهيم غالي لم يكشف عن محتواها، فيما يقوم وزير الداخلية الموريتاني احمد ولد عبدالله منذ الاثنين، بزيارة للمغرب وصفت بالخاصة. ويعتبر هذا الطريق أساسيا للتجارة بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ويسعى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى إيجاد حل للمشكل، خاصة بعد احتجاج عدد من التجار الموريتانيين، من نقص حاد في نشاطهم التجاري، إثر فشل عدد من الشاحنات المحملة بالبضائع القادمة من المغرب في الدخول إلى موريتانيا، بسبب توقيفها من طرف دوريات الجبهة عند معبر الكركرات الحدودي ومنعهم من الدخول إلى التراب الموريتاني.