في خطوة اعتبرتها مصادر صحفية مغربية، “تصعيدا خطيرا”، أقامت جبهة البوليساريو حواجز على الطريق الرابطة بين المركز الحدودي المغربي “بيرغندوز″ والمركز الموريتاني المقابل له. ونقلت يومية “المساء” المغربية عن من مصادر محلية، أن عناصر من “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (بوليساريو) شيدت حاجز من الحجارة والاطارات المطاطية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا “لإعاقة حركة السير والتحكم في مرور السيارات والشاحنات القادمة من المغرب والمتوجهة إلى موريتانيا”. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادرها، أن السياج تم تشييده بشكل يجعل من الصعب مرور أكثر من سيارة واحدة في نفس الوقت. وأضافت أنه من خلال هذا السياج يمكن لجبهة البوليساريو التحكم في حركة المرور والنقل على الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا بشكل أكثر فعالية. هذه الخطوة تأتي بعد أول رد للجبهة على دعوة الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجبهة الى الانسحاب غير المشروط من منطقة الكركرات، والذي رفضت الجبهة مضمونها. وحسب ما اوردته “المساء” عن الأمين العام الجديد، أن هذا الاخير أكد في تقريره الذي قدم لأعضاء مجلس الأمن، أنه” يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة”. جبهة البوليساريو من جانبها اشترطت مقابل الإنسحاب من منطقة الكركرات، ان يتم ردم الطريق الجديد الذي كان شيده المغرب نحو مركز “بير غندوز″ الحدودي بين الصحراء الغربية وموريتانيا والذي رأى فيه البعض تصعيدا من طرف المغرب. وفي سياق ما يعرفه الوضع في الصحراء الغربية من خطوات تصعيدية من الجانبين، المغرب والبوليساريو، أكد عبد الله الحريف الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي (ماركسي مغربي)، على ضرورة تحقيق الاستفتاء على تقرير المصير حسب ما نقله عنه موقع “المصير” الصحراوي، داعيا “القوى الديمقراطية” الى الضغط على المغرب للقبول بمبدأ “حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”. وذكرت مصادر في وقت سابق، أن أعمال تعبيد الطريق التي تقطع المنطقة العازلة بين المعبر الحدودي المغربي والموريتاني توقفت. وفي أذار/ مارس الماضي، وضع المغرب وحدة من الدرك الحربي التابع للجيش المغربي في آخر نقطة بالطريق المعبد، أي داخل المنطقة العازلة والقريبة من مكان تمركز الوحدات العسكرية لجبهة البوليساريو.