سحبت قوات "البوليساريو" الأسلحة من دورياتها في منطقة "الكركرات"، جنوب المغرب، ولم تعد تعترض الشاحنات المغربية العابرة تجاه موريتانيا. وحسب مصادر فإن سحب "البوليساريو" لقواتها جاء تحت ضغط بعثة الأممالمتحدة "المينورسو"، والأمين العام أنطونيو غوثيريس. وأوعزت مصادر إعلامية أن سحب البوليساريو للعتاد العسكري، وانصياعها لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، جاء بوساطة موريتانيا التي استقبل رئيسها محمد ولد عبد العزيز نهاية الأسبوع الماضي امحمد خداد موفدا من "البوليساريو" الذي سلمه رسالة من زعيم الجبهة ابراهيم غالي والتي لم يكشف لحدود الساعة عن محتواها، فيما قام أحمد ولد عبد الله وزير خارجية موريتانيا بزيارة للمغرب منذ أول أمس (الإثنين). وحسب مصادر إعلامية أن الرئيس الموريتاني استقبل امحمد خداد، أحد قيادات الجبهة، واقترح عليه الانسحاب من المنطقة العازلة، على غرار ما فعله المغرب، احتراماً للقرار الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وهو القرار الذي استجاب له المغرب ورفضته الجبهة وأن الاجتماع توصل إلى اتفاق مبدئي يقضي ببقاء دوريات البوليساريو في منطقة "الكركرات" بدون سلاح. وأكّد شهود عيان وسائقو شاحنات مغربية أن قوات الجبهة لم يعد لها هناك وجود ظاهر بالمنطقة وقال مصدر في الجمارك المغربية باستئناف حركة المرور كما كانت أو حتى زيادتها على المستوى السابق، واضاف أنهم يتعاملون في المتوسط مع 250 مركبة يومياً وأن العدد وصل يوم الثلاثاء الماضي إلى أكثر من 350 مركبة.