على خلفية قرار الجزائر أحادي الجانب بشأن القطيعة مع المغرب، كشف وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن حكومة مدريد تجري محادثات مع البلدين، لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر. ألباريس كان يتكلم أمام الكونغرس الإسباني، لتقديم تقرير عن البعثة الإسبانية في أفغانستان وأيضا الخطوط العريضة لإدارته، بعد تعيينه في يوليوز الماضي، خلفا للوزيرة أرانتشا غونزاليس لايا، اعتبر أن تعزيز العلاقات مع المغرب والجزائر يبقى أهم أولويات برنامج حكومته، مؤكدا على أنهما دولتان صديقتان وشريكتان لإسبانيا.
وكانت الجزائر قد بادرت من جانب واحد، الثلاثاء الماضي، إلى الإعلان عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.
وعن مدى إمكانية أن تغير مدريد موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، قال وزير الخارجية الإسبانية، أن "موقف بلده لن يتعارض أو يختلف عن مقرّرات الأممالمتحدة، وأن مدريد ستعمل دائما في هذا الإطار".
واعتبر ألبارس، أنه "يريد أن يتعايش مع المغرب "بشكل عادي" ، رغم أنه يريد قبل كل شيء أن تتعايش الرباط "بشكل عادي مع إسبانيا".
يشار أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكدت أن الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا تعود إلى "الدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة".
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أشاد بما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، والتي دعا فيها الملك محمد السادس إلى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا تقوم على الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
وأكد الملك محمد السادس، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيث، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.