في سياق التطورات التي تعرفها العلاقات بين الرباط ومدريد، كشفت مصادر إسبانية، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يبحث إمكانية القيام بزيارة رسمية إلى المغرب. وأوردت المصادر ذاتها، أن الرباط تكاد تكون أكثر أهمية مما يجري في أفغانستان، وذلك لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، خاصة بعد توفر مجموعة من المؤشرات الإيجابية من بينها تعيين رئيس الدبلوماسية الإسبانية الجديد خوسيه مانويل ألباريس، رغم أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية تأجلت خلال نهاية العام الماضي.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "الزيارة لم يتم إدراجها لحد الآن على جدول أعمال رئيس الوزراء الإسباني، لكنه يتم اتخاذ جميع الخطوات في هذا الاتجاه".
وتطرقت وسائل إعلام إسبانية في وقت سابق، للتطورات الجديدة التي تشهدها العلاقات بين الرباط ومدريد، مشيرة إلى وجود "محادثات سرية وبدون طابوهات" بين وزير الخارجية الإسباني، ونظيره المغربي، تناولت عددا من الملفات بما فيها الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية، وسبتة ومليلية المحتلتين، وترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري.
وأعرب الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي، في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي ، عن رغبته في "افتتاح مرحلة غير مسبوقة" في العلاقات بين البلدين ، على أساس "الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل، واحترام الالتزامات ".
رئيس الحكومة الإسبانية تفاعل بشكل جد إيجابي مع ما جاء في الخطاب الملكي، مؤكدا أن هذا الأخير يشكل "فرصة سانحة" لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وأكد الملك محمد السادس، الجمعة، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيث، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.