أشاد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب، والتي دعا فيها الملك محمد السادس إلى تدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا تقوم على الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات. وقال وزير الخارجية الإسباني، في حوار مع صحيفة "La Vanguardia"، ردا على سؤال حول كيفية استقبال حكومته خطاب الملك محمد السادس الأخير، (قال) بأنهم يقدرون كلام العاهل المغربي، لأن كلامه يؤكد على رغبة في الحوار على أساس الثقة المتبادلة ، وهو ما نريده، مضيفا أن "الدبلوماسية تتطلب الصبر والبطء، كنت أكررها منذ أن عُينت وزيراً ، ويبدو لي أن هذا أصبح واضحاً الان، نحن نواجه بوادر أمل".
وأكد الملك محمد السادس، على أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيث، من أجل تدشين "مرحلة جديدة وغير مسبوقة"، في العلاقات بين البلدين الجارين.
وشدد الملك محمد السادس، في خطاب 20 غشت، على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.
وعن قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية، "تريد مدريد أن تكون لها علاقة جيدة مع أهم شركائها (يقصد المغرب والجزائر)، وتريد أيضًا أن يحافظ هؤلاء الشركاء على أفضل علاقة ممكنة مع بعضهم البعض، وعندما نتشارك نفس المنطقة من العالم مثل منطقة البحر الأبيض المتوسط ، فإننا نريد أن نساهم في مناخ يسوده الهدوء والسكينة وحسن الجوار، سيكون هذا هدفنا دائمًا في غرب البحر الأبيض المتوسط ، مع كل من المغرب والجزائر".
وكان رئيس الحكومة الإسبانية بدوره تفاعل بشكل جد إيجابي مع ما جاء في الخطاب الملكي، مؤكدا أن هذا الأخير يشكل "فرصة سانحة" لإعادة تحديد الركائز والمعايير التي تؤطر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
وكانت الجزائر قد بادرت من جانب واحد، الثلاثاء الماضي، إلى الإعلان عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.