من المحتمل أن تفرج الحكومة خلال الأسبوع الجاري عن قرار صارم يخص تشديد التدابير الإحترازية والوقائية في حالة تواصل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة وأنّ الوضعية الوبائية باتت مقلقة في ظل المنحى التصاعدي لعدد المصابين بالوباء بين يوم وآخر. ثلاث مؤشرات تبعث على القلق، حسب ما قاله مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية وعضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريحه ل "الأيام 24" بقوله إنّ ارتفاع عدد الإصابات بالوباء وتسريع وتيرة التلقيح وإصدار وزارة الصحة لبلاغات متتالية، كلها نقط لا يمكن الإستهانة بها.
"الله يخفّف ما نزل".. بهذه العبارة، أجاب على الوضعية الوبائية ببلادنا قبل أن يجزم بالقول إنه بعدما كان المغرب لا يتجاوز 500 حالة من المصابين بالفيروس المستجد بشكل يومي، أصبح يُسجل ارتفاعا في عدد الحالات تتأرجح ما بين 700 و800 و900 حالة، وهو يقف عند الحالة الوبائية ليوم أمس الأحد التي بلغ عدد الإصابات فيها 605 حالة إضافة إلى تسجيل أربع وفيات و557 من المتعافين، ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 534 ألف و550 شخصا.
وزاد بالقول: "ما وصلنا إليه مقلق وإن كانت الحالة الوبائية لا زال متحكما فيها، خصوصا بعد ظهور طفرات جديدة للوباء ومتحوّرات جديدة بما فيها دلتا المتحورة".
وأوضح أنّ التطورات الأخيرة تفرض لزاما الحذر واحترام التدابير الوقائية والإحترازية الموصى بها من طرف الجهات المختصة، خاصة وأنّ وزارة الصحة أصدرت ثلاث بلاغات في ظرف أسبوعين في تأكيد منه أنّ هذه الخطوة تشير بالملموس إلى أنّ الوضعية مقلقة.
ووقف عند قيام وزارة الصحة ببرمجة يوم الأحد لتلقيح المواطنين إضافة إلى باقي أيام الأسبوع، وذلك من أجل تسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح، معتبرا أنّ السبيل الوحيد الذي يظل متاحا بعد احترام الإجراءات المعمول بها، هو تلقيح المواطنين والذي يحمي وعلى حد تعبيره، أكثر من 90 في المائة من الحالات الخطيرة، قبل أن يردف إنّ اللقاحات الموجودة في المغرب ناجعة على المتحوّر بما في ذلك المتحوّر دلتا.