تواصل سلالة دلتا المتحوّرة من فيروس كورونا زحفها بالعديد من الدول بعد أن انتشرت بسرعة في 92 دولة، الشيء الذي دفع المغرب إلى الرفع من درجة اليقظة في مواجهة الوباء. اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، ينتظرها اجتماع طارئ، حسب المعطيات المتوفرة بين أيدينا لتدارس الوضعية الوبائية ببلادنا ووضع خطة محكمة لمواجهة أي تسلل محتمل للمتحوّر المذكور.
ربطنا الإتصال بالدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح لإعطاء إضاءات في هذا الجانب غير أنّ هاتفه ظل يرن دون مجيب، قبل أن توضع بين أيدينا حقائق أخرى تشير إلى تحرك رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على وجه السرعة بسبب ظهور المتحّور دلتا في العديد من الدول بما فيها تونس.
الإنتعاشة الملحوظة التي تعرفها حركة النقل الجوي والبحري بعد فتح الحدود وفتح الأجواء وكذا تخفيف الإجراءات الإحترازية بعد استقبال مغاربة المهجر، يضع السلطات المختصة أمام امتحان عسير بسبب ظهور دلتا المتحورة في العديد من الدول، ما جعلها ترفع إخبارية في هذا الخصوص إلى المسؤولين والموجودين في الصفوف الأمامية وتدعوهم إلى تشديد المراقبة في المطارات والموانئ تحسبا لأي مستجد.
ووجهّت السلطات تعليماتها بضرورة التعامل بمنطق الحزم والجدية إن ظهرت أية حالة في علاقة بالمتحور دلتا، خاصة وأنّ تونس وضعت قيودا صارمة ورفعت من مستوى المراقبة بعد ارتفاع عدد المصابين.
مدن قريبة من المغرب، اضطرت إلى العودة إلى الحجر الشامل، وهو الأمر الذي وقفه عنده رئيس الحكومة، محذرا من مغبة الإستهتار، ما قد يدفع إلى تشديد الإجراءات مرة أخرى، علما أنّ أرقام وزارة الصحة عن الحالة الوبائية ببلادنا تبرز وبالملموس ارتفاعا مقلقا في عدد الحالات المؤكدة.
وبالرجوع إلى نشرة كوفيد 19 اليومية لوزارة آيت الطالب فإن عدد المصابين بالوباء ارتفع أمس الأحد إلى 529 ألفا و676 شخصا بعد تسجيل 452 حالة مؤكدة، في حين بلغ عدد الوفيات أربع حالات وفاة.