من خلال تدوينة بعنوان "اللقاحات تحمي ضد دلتا …. و لكن من يحمينا من العناوين الرنانة" انتقد البروفيسور الإبراهيمي بعض المنابر الإعلامية التي تقدم معطيات مغلوطة تفتقد للدقة العلمية حول الوباء واللقاح. وأكد عضو اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بعملية التلقيح، الذي اعتاد التواصل مع المغاربة من خلال صفحته الفايسبوكية" "اللقاحات تحمي ضد دلتا …. و لكن من يحمينا من العناوين الرنانة" حفاظا على مصداقية مقاربتنا … أجدني مضطرا و مرغما لتفنيد هذه العناوين الوطنية و الدولية… الرنانة و الزائفة… مرغم أخوك لا بطل…. العنوان الأول: "وزارة الداخلية تكذب اللجنة العلمية وتنفي تسلل متحور "دلتا" و"ألفا" للمغرب" للتصحيح فمتحور ألفا موجود في المغرب منذ يناير 2021 من هذا العام و هو السائد في المغرب…فكيف بالله عليكم سيتسلل إلى المغرب … وهو ساكن فيه… ولكن تقدرالجريدة متكونش سكنا معانا… ربما…. أن يخرج خبير ينتمي ل اللجنة العلمية المغربية المكلفة بعملية التلقيح و بصفته الشخصية و يدلي بمعلومات فهذا من حقه…. و لكن أن يستعمل تصريحه من طرف الجريدة للضرب في اللجنة الوطنية العلمية و التقنية كوفيد 19 و مصداقيتها… هذا ما يسمى ب "تطياح الباطل"… و ما لا أفهمه… و للتذكير فهذه اللجنة العلمية لا تصدر بيانات و ليس لها متحدث و توصياتها لا تنشر و ترفع فقط لوزارة الصحة لمناقشتها في اللجان الحكومية…. و أعضاءها لا يقررون و يتحدثون فقط بصفاتهم الشخصية … فالجريدة كطياح الباطل على الجميع… الوزارة و اللجنة … و المقاربة المغربية… أما بالنسبة للمتحور دلتا… و كما قلنا بالنسبة لفيروس يوهان و سلالات د614 و ألفا… فالفيروس لا يعترف بالاستثناء و لا بالحدود…. دلتا وصلت للمغرب و ستكون السلالة السائدة بالمغرب بعد أسابيع إن شاء الله… فلندخلها في معادلة أخذ القرار لكونها تتفشي أسرع ب60 في المئة من ألفا الذي يتفشى أسرع ب 60 في المئة من سلالة يوهان…. فحتما الإصابات سترتفع و يجب أن نقرربناءا على هذا المعطى العلمي العنوان الثاني: "منظمة الصحة: اللقاحات لا تحمي من المتحور دلتا" غير صحيح …. حسب كل البيانات العلمية و أخرها المتعلق بلقاحات أسترازينيكا و جونسون (الروابط)… كل اللقاحات تحمي ضد المتحور دلتا…. و الفيديو المستعمل كمصدر في المقال يقول ذلك… بل أكثر من ذلك، يحث على التلقيح بجرعتين للحماية ضد هذه السلالة…. أجد هذا المقال يقف عند "ويل للمصلين"… العنوان الثالث: " فيروس كورونا: هل يحرم لقاح سينوفارم الصيني المغاربة المطعمين من السفر إلى أوروبا؟" دابا اللقاح هو الذي يمنع المغاربة من الذهاب إلى أوروبا…. عجيب… الحقيقة أنها المقاربة اللاعلمية لمدبري الأمر العمومي في أوروبا التي تفعل ذلك و لسبب في نفس يعقوب…. كيف لأوروبا أن تمنع ملقحي سينوفارم من الوصول إليها و هي تعترف ضمنيا بجدوى اللقاح لأنها تنصح هؤلاء بعدم التلقيح مرة أخرى لأنهم طوروا مناعة مكتسبة…. كيف لأوروبا التي تتمسك بمنظمة الصحة العالمية كفاعل لا حياد عنه تضرب في مصداقية اعتمادها لهاته اللقاحات … الأدهى و الأمر من الناحية العلمية كيف لأوروبا أن لا تعترف لنفس الشركة الأوروبية بلقاحاتها المصنعة خارج أوروبا بينما هذه الشركة و بحتمية القوانين تؤكد أن هذه اللقاحات كلها ناجعة و أمنة أينما صنعت….. و عندما نفحمهم بهذه القرائن ….يرد الأوروبيون بأنهم ينتظرون اعتماد الوكالة الأوروبية للأدوية لهاته اللقاحات… فالله يعاون للذي يود أن يذهب للسياحة بأوروبا و بشروطها السيادية…. بعدا أنا ما غاديش…. أما بالنسبة للمضطر للذهاب… فندعو له بالصبر الجميل "على هاد الحقرة"….. العنوان الرابع: "إن البؤر في المغرب خارج السيطرة" عجيب… الإسبان مرة أخرى يعطوننا نصائح في التعامل مع الأزمة بالمغرب… مرحبا بكل شفافية جارحة …. فقد كان منتظرا أن يكون هناك ارتفاع لحالات الإصابة مع الحركية و التخفيف و مضاعفة عدد التحاليل و تفشي المتحور دلتا…. لهذا كنا نركز في جميع التدخلات على التسريع بوتيرة التلقيح و الرجوع للإجراءات الاحترازية الشخصية… العنوان الخامس: " المغرب يتجه نحو تطعيم المواطنين بجرعة ثالثة من اللقاح ضد كورونا" الله…. ألله… كيفاش يتجه….هل معناها… قرر…. فكر… ناقش… فلغة الضاد الجميلة فيها مفردات غير دقيقة و مبهمة… يمكن أن نناقش كل القضايا و لكن أولويتنا اليوم هو التلقيح بالجرعة الأولى و الثانية… و أذكر هنا أن الهدف من التلقيح هو تمكين الملقح من حماية تقيه من تطوير الأعراض الحرجة عند إصابته بالفيروس و ليس عدم إصابته…. نعم فهناك فئة قليلة جدا من الملقحين و بجرعتين يمكن أن تطور بعض الأعراض البسيطة …. و لكن يمكن أن أقر و نظرا للأرقام المغربية و بكل أسف… أن كل شخص غير ملقح و في سن متقدمة و مريض بسكري و له ضغط القلب و به سمنة… عند ملاقاته للفيروس…. سيحتاج للإنعاش و سيموت في أيام قليلة و بنسبة كبيرة…. رغم أن الأعمار بيد الله…. و في الأخير و حين تسوء الوضعية الوبائية… أظن أنه يجب على مدبري الأمر العمومي التواصل بسلاسة و باستمرار و ليس فقط عبر بيانات مقتضبة كقنابل موقوتة لا يقترب منها المواطن العادي…. و لا تواصل على منصات التواصل الاجتماعي التي يلفها الغموض و تخلق حالة الارتباك و البلبلة لمغاربة الداخل و العالم…. كمغاربة نستحق تواصلا أفضل و شفاف….. حتى نحافظ على مصداقيتنا و نضمن انخراط الجميع في مقاربتنا لربح رهان الخروج من الأزمة في أقر ب الأجال و أقل الخسائر الممكنة إن شاء الله…. حفظنا الله جميعا…."اه.