زحَف المتحوّر الهندي "دلتا" إلى المغرب بعد فترة قصيرة على تخفيف الحجر الصحي الليلي وفتح الأجواء البرية والبحرية واستقبال مغاربة المهجر من دول متفرقة بعد ظهور ثلاث بؤر وبائية بمدينة الدارالبيضاء وبؤرة أخرى بمدينة القنيطرة. هذا التحول الجديد بعد تسلّل المتحوّر الهندي إلى المغرب، سبقه خروج وزارة الصحة عن صمتها، وهي تحذّر من انتكاسة وبائية جديدة قد تعيد المغرب إلى نقطة الصفر بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بوباء كورونا.
تسجيل 789 حالة مؤكدة وحالتي وفاة و525 من المتعافين، حسب نشرة كوفيد اليومية ليوم أمس الخميس والإرتفاع المقلق لعدد المصابين والحالات الحرجة، إضافة إلى ظهور المتحوّر الهندي "دلتا"، جعل السلطات الصحية تكثف جهودها لتطويق المنحى التصاعدي لعدد الإصابات.
وفي تطور مقلق للوضعية الوبائية ببلادنا بعد تسجيل بؤر وبائية جديدة، فإن السلطات المغربية سبق لها وأن رصدت قبل فترة وتحديدا في الأيام الأولى من شهر ماي المنصرم عن تسجيل أول حالتي إصابة بالسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا، وهو ما باح به مولاي سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في حديثه ل "الأيام 24".
الحالة الأولى، كانت سُجّلت لدى شخص وافد والثانية لدى مخالط له وكلاهما من جنسية أجنبية بعد تأكيد الإصابة بالسلالة المتحورة بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط قبل أن يتم التكفل بالحالتين وبالمخالطين طبقا للبروتوكولات الوطنية والدولية الجاري بها العمل إضافة إلى تعزيز إجراءات الحجر الصحي.
المخاطر المحتملة لانتشار سلالة "دلتا"، جعلت الجهات المختصة تضع أيديها فوق قلوبها، خاصة وأنّ هذه الأخيرة معروفة بسرعتها في الإنتشار بنسبة 70 في المائة من المتحور البريطاني، ما جعل وزارة الصحة تحذّر من التراخي وعدم الإلتزام بالإجراءات والتدابير الإحترازية بعد فتح الحدود والرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي.