أكد البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية، ظهور 3 بؤر للمتحور الهندي "دلتا" في الدارالبيضاء، ورابعة في مدينة القنيطرة وان هناك 17 مخالطا لحالي الفيروس. وكان البروفيسور عفيف، كشف في ماي الماضي، أن الحالة الأولى من السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في المغرب سجلت لدى مواطن هندي، مقيم في المملكة، فيما رصدت حالة ثانية لدى أحد مخالطيه. وكشف عفيف، في تصريحات صحافية، أنه تم رصد الحالتين في مدينة الدارالبيضاء، قبل أن يتم تعليق الرحلات الجوية مع الهند، وجرى نقل المصابين صوب مستشفى مولاي يوسف، لتقلي العلاج والرعاية الطبية اللازمة". وأوضح عضو اللجنة أنه تم وضع أكثر من 17 شخصا من المخالطين تحت المراقبة الطبية، حيث أكدت الفحوص المخبرية عدم إصابتهم بعدوى "المتحورة الهندية". وأكد عفيف أن السلطات الصحية اتخذت جميع التدابير الصحية لتطويق اتساع رقعة الإصابات بهذا المتحور، المتميز بسرعته في الانتشار بنسبة 70 في المائة أكثر من المتحور البريطاني. وقال وزير الصحة، خالد آيت طالب، في تصريح للصحافة، "إننا نحث المواطنين على الامتثال للإجراءات الاحترازية التي تظل مهمة"، محذرا من "أننا سنكون مضطرين ، إذا لزم الأمر ، لتشديد القيود رغم ما لذلك من تأثير سلبي على العديد من القطاعات". وتابع آيت الطالب أنه "خلال رصدنا لتطور الوضع الوبائي في اليومين الماضيين، تمكنا من ملاحظة زيادة متسارعة في حالات الإصابة مقارنة بالمنحى المسجل على مدى الأشهر الماضية". وساهمت عودة مغاربة العالم في تسلل الفيروس من جديد إلى المغرب رغم الجهود المبذولة وحملة التلقيح التي بلغت إلى حدود اليوم 10 ملايين ملقح.