قامت الشركات الاسبانية بنقل جزء من نشاطها الصناعي في قطاع النسيجي الذي كان في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا المتفشي هناك، ووزعته على كل من المغرب وتركيا لضمان استمرارية الإنتاج. جريدة “إلموندو” الاسبانية أفادت أن مصنّعي النسيج اضطروا أمام المنع المفروض على أغلب المواطنين في الصين للذهاب إلى المصانع وأماكن العمل، إلى تغيير الوجهة صوب المغرب وتركيا خوفا من حدوث نقص في السوق بسبب توقف النشاط في الصين التي تتصدر معدلات الانتاج في القطاع. وتقوم هذه الشركات بالبحث عن موردين بدلاء في كل من المغرب وتركيا اللذان يملكان سمعة جيدة في قطاع النسيج، حيث ستتكلف هذه المصانع المتواجدة في البلدين بعملية التصنيع وتعويض النشاط الذي تقوم به الصين حتى لا يحدث أن أي نقص في السوق الدولية خاصة وأن ماركات عالمية تعتمد بنسبة كبيرة على اليد العاملة الصينية. وقالت “إلموندو” معلقة على الخبر إن في كل أزمة هنالك شخص مستفيد، واعتبرت أن المغرب وتركيا هما المستفيدان في قطاع النسيج وفي قطاع تكنولوجيا رأت الجريدة الاسبانية أن كوريا الجنوبية هي المستفيدة. الجدير بالذكر أن أغلب الماركات الشهيرة، الشركة التي تمتلك علامة Zara لديها 425 من الموردين هناك، أما ماركة H&M فإن 45٪ من مورديها صينيون و 44٪ من مصانعها موجودة في هذا البلد.