في سابقة من نوعها، حوَّل خطيب جمعة مسجد حلابة بمركز جماعة الرتبة، الخطبة كلها للحديث عن الانتخابات التشريعية، مطالبا المصلين للتصويت ضد حزب العدالة والتنمية،مر الذي أثار سخط المصلين الذين انسحب أغلبهم مستنكرين الدور الذي ارتضاه الخطيب لنفسه. وحسب ما أكد عبد الحق أبو سليم، رئيس جماعة الرتبة، في تدوينة على الفايس وفي تصريح لموقع "الأول" فإن "خطيب الجمعة الذي يشغل أيضا منصب شيخ فرقة بني مجرو، حوّل الخطبة كلها للحديث عن الانتخابات التشريعية بالدائرة الانتخابية غفساي القرية، بأمر من قائد قيادة الودكة". وأضاف رئيس جماعة الرتبة: "هذا اليوم لم يجد الخطيب أي موضوع يتحدث فيه، غير الحديث عن مرشح حزب العدالة والتنمي، مطالبا المصلين بالوقوف ضد هذا المرشح، قائلا إن المنطقة تتوفر على الكهرباء وليست بحاجة إلى لامبة" يقصد المصباح رمز حزب العدالة والتنمية. وتحولت الخطبة، يضيف رئيس جماعة الرتبة، "إلى خطبة سياسية بامتياز، ولما استرسل الشيخ الخطيب في الحديث عن الانتخابات، وتحولت الخطبة إلى مهزلة، قام المصلون بعد أن غلبهم الضحك وبدأوا ينصرفون واحدا تلو الآخر، فعم اللغو الصلاة كلها وأصبحت باطلة". وتابع: "لاحظوا هذه المهزلة، فلم تكفيهم المحاربة بالمقاهي وعن طريق الهواتف واتصال القائد بالأعيان والمستشارين، بل لجؤوا إلى محاربة هذا المرشح في المساجد، بعد أن كان الحقل الديني في منأى عن هذا الأمر. لكن عندما يكون الشيخ إمام، ومن أكبر مزارعي المخدرات والسلطة تتفرج عليه، فانتظر أكثر من هذا" . رئيس جماعة الرتبة قال أيضا إن "أعوان السلطة الذين يقودون هذه الحملة، هم المزارعون الأولون للمخدرات، ويبلغون عن المواطنين البسطاء دون حياء، وبتنسيق مع السلطات يأكلون الغلة ويلعنون الملة، إنها المؤامرة الكبرى تمارس على المواطنين في واضحة النهار بمنطقة غفساي، حيث عن طريق هؤلاء أصبحت المنطقة كلها مبحوث عنها". وتوجه رئيس جماعة الرتبة إلى أعوان السلطة: "أقول لهؤلاء إما أن تكون عون سلطة أو بزناس أما أن تلبس قميص الإمام والبزناس وعون السلطة، فهذا الأمر لا يقبله أحد، وسنتصدى لهذا الأمر بكل ما نملك، ولنا عودة للموضوع في المستقبل القريب بعد الانتخابات، حتى لا يظل هؤلاء يأكلون الغلة ويلعنون الملة. ويبتزون المواطنين لأسيادهم".