ما زال الطفل سليمان السباعي، ذو الست سنوات وأربعة أشهر، مختطفا في جهة مجهولة، لليوم الثامن. فيوم الثلاثاء 19 أبريل الجاري اصطحبت الأم "فاطمة النوالي" ابنها سليمان إلى منزل والدها بمدشر الدّمنة التابع لجماعة تطفت قرب القصر الكبير، لتفاجأ بغيابه صباح اليوم الموالي. استمر البحث عن الطفل سليمان من يوم الثلاثاء إلى غاية السبت المنصرم، وعندما توجست الأم من أن يكون ابنها قد سقط في أحد آبار المدشر، فوجئت بخالها "احمد. ت" يخبرها بأن الطفل لم يسقط في بئر وأنه يوجد في منطقة بني عروس الجبلية، وعندما سألته عن مصدر معلوماته، أخبرها بأن إحدى "الشوافات" أخبرته بذلك، ثم طلب منها أن تُوفّر له سيارة للنقل المزدوج للانتقال في صباح اليوم الموالي (الأحد) رفقة أخيها إلى منطقة بني عروس لاستقدام الطفل المختطف، وهو ما تم الاتفاق عليه. في صباح الأحد فوجئت الأم وعائلتها بهاتف خالها مقفلا، بحثت عنه فلم تعثر له على أثر، حينها قصد والدها مخفر الشرطة بمدينة القصر الكبير للإبلاغ عن خال ابنته، الذي أصبح الجميع يشك في أنه مختطف الطفل، أو على الأقل له يد في عملية اختطافه، خصوصا وأنه كان على خلاف مع أم الطفل وعائلتها التي سبق لها أن اتهمته بسرقة مبلغ 3 ملايين سنتيم منها. عندما اقتحم البوليس منزل الخال المتهم بالاختطاف عثروا رفقته على 2 كيلو من الحشيش، ليقول لهم بأن جدّ الطفل المُختطف (الذي استدعى البوليس) شريك له في زراعة الكيف والاتجار في الحشيش. ورغم أن العناصر الأمنية فتشت منزل الجد ومرآبا (كاراج) تابعا له ولم يعثروا على أي مخدرات، فقد اقتادوا الجد في حالة اعتقال، وبعد عرضه على وكيل الملك أمر بمتابعتهما (خال أم الطفل والدها) بالاتجار في المخدرات وإيداعهما السجن المحلي بالقصر الكبير، مع تحديد جلسة 3 ماي لمحاكمتهما. الغريب، تقول أم الطفل هو أن مفوضية أمن القصر الكبير، قالت لها بأنها لم تعد معنية باختطاف الطفل، وطلبت منها اللجوء إلى سرية درك قيادة تطفت.