حذر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز في كلمة ألقاها خلال إفطار أقامته الحركة لمسؤولي وكوادر الحركة في بيروت من عملية عرقلة وإلهاء مبرمجة للرئيس المكلف سعد الحريري من قبل حزب الله وأتباعه لتعطيل تشكيل الحكومة ووضع البلاد في فراغٍ حكومي كبير مستذكراً بذلك الآلية التي أقدم عليها حزب الله حين احتل وسط العاصمة وحاصر القصر الحكومي وعطل بذلك مؤسسات الدولة الرسمية عندما استكمل الإنقلاب آنذاك بإغلاق أبواب المجلس النيابي. وأكد العجوز بأنه في الوقت الذي يعمل فيها الرئيس المكلف وعبر قنواتٍ عدة لتشكيل حكومة إئتلاف أو وحدة أو شراكة وطنية ، نرى بأن حزب الله يحاول إستخدام بعض الثغرات للدخول من خلالها الى مناطق الشمال وبيروت عبر إغراءات كثيرة تمهيداً لعملٍ ما يتم التحضير له قد يكون أخطر بكثير مما شهدته الساحة اللبنانية مسبقاً. وتابع، حزب الله وأتباعه يعتقدون أنه بإمكانهم إختراق صفوف القوى الوطنية العروبية والإسلامية الأخرى التي تصدت لمشروعهم الفارسي ورفضته . حزب الله يمهد لإنقلابٍ سياسي جديد في لبنان عبر عرقلة مقصودة لتشكيل الحكومة بذرائع كثيرة وبحجج واهية حيث قرر تنصيب النائب ميشال عون مترجماً لمساره وأهدافه . حزب الله لا يرى في لبنان إلا قاعدة متقدمة للنظام الفارسي الإيراني ولا يعنيه مطلقاً لبنان الوطن، لبنان العربي ، لبنان الوحدة الوطنية . حزب الله يضلل الشارع العربي ويخدع الشباب منهم بشعاراتٍ سيثبت التاريخ مدى إستغلاله لها. حزب الله يستخدم نفوذه العسكري لبسط القرار الفارسي على لبنان . حزب الله لا يمكن أن يكون شريكاً حقيقياً في الوطن إلا إذا آمن بعروبة لبنان وآمن بقيام الدولة وعدم خصخصة المقاومة لحسابه والسماح لكل اللبنانيين بالمقاومة عبر الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية. حزب الله لا يمكن أن يكون لبنانياً إلا إذا خضع لقوانين البلاد ولم يستخف بها وكان تحت كل القوانين وليس فوقها. حزب الله نتمنى في هذا الشهر الكريم أن يخرج من فوقيته المصطنعة ويقتنع بأن هناك شعب ومواطنون يرفضون آداؤه ولا يمكنهم أبداً أن يكونوا تحت رايته الفارسية ولا يمكن تخويفهم أو تهديدهم أو ترهيبهم أو شراؤهم أو خداعهم مهما تعددت إمكانياته ومهما كانت الظروف الضاغطة التي يتعرض لها الفريق الآخر. وختم العجوز كلمته مؤكداً على أهمية تشكيل الحكومة في أسرع فرصة ممكنة مناشداً الرئيس المكلف سعد الحريري عدم الوقوع في الفخ الذي ينصب له لإلهائه عن متطلبات الساحة وتعطيل دوره الوطني الكبير الذي نحتاجه ،مشيداً بالصلابة والحنكة السياسية التي يبديها لمواجهة كافة العراقيل.