يؤكد السفير الروسي أليكساندر توكوفنين المنتهية ولايته بالمغرب أن زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو سنة 2002، والزيارة الجوابية لفخامة الرئيس بوتين إلى المغرب سنة 2006 شكلتا أسساً متينة للعلاقات بين روسيا والمغرب في العهد الجديد. ويقول الدبلوماسي الروسي في حديث للعلم إن النتائج الأولية لإعلان الشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعه سنة 2002،، تتمثل في التطور الديناميكي للعلاقات بين البلدين، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مبرزاً أن حجم التبادل بين البلدين ازداد من سنة 2000 إلى 2006 ; بستة أضعاف، وبلغ في سنة 2007 ما يناهز مليار و 760 مليون دولار . متوقعاً أن يتعمق هذا التوجه الديناميكي في المستقبل. ويدعو السفير رجال الأعمال الروس إلى الاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها المغرب للمستثمرين الأجانب، مشدداً على ضرورة إحداث مشاريع نموذجية كبرى مشتركة. ويقول إن العلاقات السياسية ممتازة بين المغرب وروسيا، وتستند إلى الثقة والاحترام والحوار المستمر . مشيراً إلى أن وجود تعاون عسكري دائم ومستمر بين البلدين... فيما يلي نص الحوار: حاوره : عبدالفتاح الصادقي س: مرت حوالي ست سنوات على إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، هل يمكن أن نتحدث عن حصيلة في هذا المجال؟ ج: إسمح لي في البداية أن أبرز أمراً مهما هو أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى موسكو في أكتوبر سنة 2002، والزيارة الجوابية الرسمية لفخامة الرئيس بوتين في شتنبر 2006، شكلتا أسسا ثمينة للعلاقات بين روسيا والمغرب في العهد الجديد، فمن المعلوم أن العلاقات الدولية عرفت تغيرات كثيرة وعميقة في السنوات الخمسة عشرة أو العشرين سنة الأخيرة، حيث تغيرت أشياء عديدة في الساحة الدولية، وفي هذه الظروف كان على بلدينا أن يبحثا عن أسس جديدة لتطوير العلاقات التقليدية بينهما والتي تمتد إلى عشرات السنين. وكما هو معروف، خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو تم التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأنا لا أحب أن أتحدث عن حصيلة هذا الإعلان بقدرما أريد الحديث عن الآفاق الواسعة والرحبة التي يفتحها هذا الإعلان، فنحن في بداية الطريق، ذلك أن الإعلان والاتفاقيات الأخرى التي تم التوقيع عليها خلال الزيارتين المذكورتين ممتد في الزمان باعتبارها الأرضية الصلبة، كما قلت سابقاً للتعاون بين المغرب وروسيا ونحن نبذل المجهودات اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة بما يخدم مصالح الشعبين والبلدين، وعلى هذا الأساس يمكن الحديث عن النتائج الأولية لهذه الجهود المشتركة والتي تتمثل في التطور الديناميكي لهذه العلاقات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وعلى سبيل المثال، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ازداد من سنة 2000 إلى سنة 2006 بستة أضعاف وبلغ سنة 2007 ما يناهز مليار و 760 مليون دولار. إضافة إلى وجود اتصالات عديدة ومستمرة لتطوير العلاقات الاقتصادية وهناك شركات روسية مهتمة بالاستثمار في المغرب، وهناك مشاريع يتم إنجازها بمساهمة شركات روسية، وأنا واثق من أن هذا التوجه الديناميكي سيتقوى وسيتعمق في المستقبل. كما أن هناك تبادلا ثقافيا مهما ينتعش سنة بعد أخرى، فقد تم تنظيم الأيام الثقافية المغربية في روسيا خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية، ومن المنتظر أن تنظم الأيام الثقافية الروسية بالمغرب خلال شهر نونبر المقبل. بالإضافة إلى ذلك يتم تطوير العلاقات بين جهات ومناطق معينة من المغرب وروسيا، مثل ماهو حاصل بين منطقة الرباط ومنطقة موسكو في إطار التعاون الجهوي، حيث زار السيد عبد الكريم برقية رئيس المجلس الجهوي لجهة الرباطسلا زمور زعير، موسكو خلال شهر أبريل الماضي وتبادل الرأي مع نظرائه الروس حول أوجه التعاون وهناك مشاريع مختلفة للتبادل الاقتصادي والثقافي والإنساني بين الجهتين، ويرتكز كل ذلك على التفاهم السياسي العميق بين زعيمي البلدين، وأستطيع أن أقول إن العلاقات السياسية ممتازة بين روسيا والمغرب، وتستند على الثقة والاحترام المتبادلين والحوار المستمر والمتعد الأبعاد، والذي من سماته الأساسية التقارب في وجهة النظر لأهم القضايا الدولية.. س: تحدثتم عن زيارة الرئيس بوتين للمغرب باعتبارها حدثاً مهما في العلاقات الروسية المغربية، هل يمكن أن تحدثوا قراء العلم عن طبيعة الأدوار التي قمتم بها على المستوى السياسي والتنظيمي لإنجاح هذه الزيارة وتحقيق أهدافها؟ ج: بطبيعة الحال، دور كل سفير هوالعمل على تنمية العلاقات الثنائية بين بلده والبلد الذي يوجد به، ونجاح الزيارة التي أشرت إليها كان بفضل العمل الدؤوب للدبلوماسيتين الروسية والمغربية، لقد اشتغل طاقم السفارة الروسية في الرباط بنشاط وجدّ مع المسؤولين المغاربة على مستويات مختلفة لتنظيم هذه الزيارة، إذ وجدت كل الدعم والمساعدة في هذا المجال، وكانت الزيارة فعلاًَ حدثاً سياسيا مهما في العلاقات التاريخية بين البلدين، حيث توجت بالتوقيع على تسع اتفاقيات في مجالات مختلفة بحضور جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بوتين، وقد تم التركيز على تطوير أنشط للحوار السياسي أولا وللعلاقات الاقتصادية ثانيا، وتنفيذاً لذلك تم تنظيم الدورة الثالثة للجنة المشتركة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني في الرباط خلال شهر أبريل من السنة الجارية.. وتنفيذاً للاتفاقيات المذكورة، نقوم بتنظيم الأيام الثقافية كل بلد في البلد الآخر، وكل المؤشرات تدل على أن تنمية العلاقات بين روسيا والمغرب في مسلسل مستمر. س: سعادة السفير ماهي أهم القضايا والملفات التي واجهتكم خلال إقامتكم في المغرب؟ ج: لقد كنت محظوظاً جداً خلال المدة التي قضيتها في المغرب، باعتبار أن مهمتي تمت بنجاح، وباعتبار أنني لم أواجه أي مشاكل من شأنها التشويش على هذه المهمة أو تعقيدها وقد ساهم في ذلك وجود علاقات ممتازة بين البلدين، كما سبق أن أشرت إلى ذلك، ويمكن أن أقول بأن مهمتي في المغرب لم تكن من أجل إيجاد الحلول لمشاكل محتملة، وإنما تطوير وتنمية العلاقات التي ترسخت عبر السنين، وتوجت بإعلان الشراكة الاستراتيجية الذي تم خلال زيارة جلالة الملك لموسكو سنة 2002 وبزيارة فخامة الرئيس بوتين للرباط خلال سنة 2006، ولذلك تم التركيز على معالجة الملفات التي أشرت إليها سالفا، والتي تبقى بنفس الدرجة من الأهمية، فصحيح أن الحوار السياسي مهم للغاية، ولكن العلاقات السياسية التي لاتستند على قاعدة اقتصادية واضحة، تكون أحياناً هشة وغير مستقرة، إذن فجميع الملفات مهمة لتمثين العلاقات بين دولتين صديقتين، وأنا سعيد جداً بالتطور الديناميكي الذي تعرفه العلاقات بين روسيا والمغرب، والتي أتوقع أن تتطور نحو الأفضل خلال السنوات المقبلة. س: بالنسبة للملف الاقتصادي، ماهي طبيعة الإمكانيات التي تبرزونها إلى المستثمرين الروس، وهل هناك ارتياح بهذا الخصوص؟ ج - كما قلت سابقاً، التبادل التجاري بين البلدين يزداد سنة بعد أخرى وبوتيرة سريعة وهو أمر مهم جداً ومؤشر إيجابي على وجود توجهات جديدة محفزة، ولكنني في نفس الوقت لا أستطيع أن أقول إنني مرتاح تماماً لهذا الحد من تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، باعتبار أن هناك إمكانيات كبيرة جدا لم تستغل حتى الآن بما فيه الكفاية، لتطوير التعاون والتبادل الحقيقي في مجالات غير التجارة، فهناك مشاريع عديدة في المغرب تم إنشاؤها سابقاً بمساعدة الاتحاد السوفياتي، وقبل كل شيء في مجال الطاقة، وأعتقد أن هذا القطاع يمكن أن يشكل أحد القطاعات الأساسية التي يركز عليها التعاون المغربي الروسي إضافة إلى قطاع التكنولوجيا المتطورة والسياحة، فأنا واثق جدا من أن هناك أفقا واسعا أمام تطوير السياحة في كلا البلدين، والرفع من أعداد السياح الروس الوافدين على المغرب، والسياح المغاربة الوافدين على روسيا، وفي هذا الإطار أعبر عن عميق امتناني لقرار الحكومة المغربية القاضي بإلغاء تأشيرة الدخول إلى المغرب لفائدة المواطنين الروس . س: لاشك أن سفير روسيا دوراً في هذا القرار؟ ج - لا أستطيع أن أنسب ذلك إلى حصيلة عملي، ولكنه نتيجة الحكمة في اتخاذ القرارات من قبل الحكومة المغربية، حيث إنني أعتبر هذا القرار حكيما ومن شأنه أن يُعزز العلاقات الثنائية المتنامية بين بلدينا. فهو من القرارات التي تتوجه نحو المستقبل بآفاقه الواعدة.. بعد ذلك اسمح لي أن أعود إلى الملف الإقتصادي، أنا متأكد من خلال المعطيات المتوفرة أن هناك إمكانيات ضخمة لتطوير العلاقات على مستوى رجال الأعمال بين البلدين، وعلى هذا الأساس، وتمهيداً لزيارة الرئيس بوتين للمغرب تم انشاء مجلس الأعمال الروسي المغربي، ونحن بصدد التهيئ لعقد منتدى لرجال الأعمال الروس والمغاربة في المغرب، ربما سيكون ذلك في الدارالبيضاء في المستقبل القريب.. حيث يظهر أن العمل على إنجاح المشاريع المشتركة بين رجال الأعمال المغاربة والروس من الملفات المهمة التي يجب الإشتغال عليها باعتبار أن الاستثمارات في البلدين يمكن تطويرها وتنميتها على هذا الأساس، صحيح أن هناك شركات روسية تشتغل في المغرب، ولكن علينا أن نعطي دفعة قوية لهذا النشاط وأن نجعل من روسيا بلداً مهماً في مجال الاستثمار بالمغرب.. س: تفيد بعض الإحصائيات أن المغرب يعد الشريك التجاري الأول لروسيا في القارة الإفريقية والعالم العربي، هل هذا صحيح؟ ج - الأوضاع تختلف من سنة إلى أخرى، والشريك الأول لروسيا خلال السنة الماضية هو مصر، في حين أن المغرب احتل الصف الثاني. س: هل هذا الوضع المتميز للمغرب في الحوار السياسي والتبادل السياسي يمتد إلى مجال الصفقات العسكرية؟ ج - الصفقات العسكرية بشكل عام، كما تعلمون تخضع للعديد من الضوابط، كما تخضع أيضا للسرية، والمعلومات حولها تكون قليلة جداً، ولكن مع ذلك أؤكد أن هناك تعاونا عسكريا، كان موجوداً ومازال مستمراً بين المغرب وروسيا. س: هل لديكم بعض المعطيات حول هذا الملف؟ ج - مع الأسف الشديد لايمكنني أن أفيدكم في هذا المجال ولايمكنني أن أقدم أرقاما ومعطيات بخصوص التعاون العسكري المغربي الروسي، ولكنني أؤكد مرة أخرى أنه موجود ومستمر. س: أعود إلى الجانب التجاري والإقتصادي هل هناك صعوبات أو مشاكل يجب تجاوزها من أجل تطوير العلاقات الروسية المغربية؟ ج - طبعاً هناك صعوبات تقنية يمكن التغلب عليها بتضافر جهود المسؤولين في البلدين.. س: ماهي أهم المطالب والمقترحات التي يتقدم بها الروس في المجال الضريبي والجمركي وغيرها؟ ج - أنا لا أريد أن أتحدث عن التفاصيل، فالأجهزة المختصة تشخصها وتعمل جاهدة من أجل التغلب عليها. ولكن كمسؤول دبلوماسي أرى أنه من الضروري أن نعمل جميعاً على إحداث مشاريع كبرى مشاريع نموذجية مشتركة بين رجال الأعمال. طبعا خلال مرحلة الاتحاد السوفياتي كان البلدان يشتغلان على أساس مشاريع حكومية في المجال الإقتصادي، وهي مشاريع كانت إيجابية في تلك الفترة، أما الآن فالعمل الأساسي يتم بين رجال الأعمال والمستثمرين الخواص، ولذلك ينبغي إحداث المشاريع الكبرى التي تحدثت عنها، والتي بإمكانها جذب اهتمام المستثمرين وإقناعهم بإمكانية تطوير التعاون الإقتصادي بين البلدين، وتبين للمستثمرين أن التعاون بين البلدين مثمر ومفيد... فالرأسمال الروسي، يشتغل في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وفي أوروبا وفي آسيا، ولكن حضوره في المغرب مازال في بداية الطريق. لذلك لابد من توفير الأرضية المناسبة لاستقطابه إلى المغرب، وأعتقد أن إحداث المشاريع الكبرى المشتركة تعتبر الأرضية الخصبة لتحقيق ذلك. س: سعادة السفير ما هي أهم انطباعاتكم عن المغرب خلال المدة التي قضيتموها كسفير لروسيا؟ ج: لا أخفيكم بأن المغرب كان بلدا فريدا بالنسبة لي، يختلف كثيرا عن البلدان التي عرفتها، يتميز بتنوعه الطبيعي والثقافي والاجتماعي، بلد يمتلك تقاليد وأعرافا أصيلة، يجر وراءه حضارة عريقة وتاريخ طويل تعاقبت عليه أهم وشعوب مختلفة، ولعل هذا ما يجعله أكثر انفتاحا بالمقارنة مع دول أخرى مشابهة، والذي كنت أجهله قبل مجيئي إلى المغرب، أن هذا البلد معروف بشكل جيد لدى فئات من الشعب الروسي، فأنا لم أكن أعرف أن مواطنين روس من الطبقات الغنية والراقية يزورون المغرب من أجل قضاء إجازتهم السنوية والتمتع بطبيعته، بل ومنهم من يأتي إلى هذا البلد من أجل حضور حفلات خاصة مثل أعياد رأس السنة، فهناك جوانب في المغرب تثير اهتمام أبناء الشعب الروسي، بل إن هناك شعور بالمحبة تجاه المغرب والمغاربة بشكل عام، وأعتقد أن مرد ذلك إلى وجود بعض الجوانب المشتركة لدى الشعبين مثل الانفتاح على الآخر وحسن الضيافة، وقد كانت لي لقاءات عديدة مع مواطنين روس عبروا عن إعجابهم بالمغرب انطلاقا مما يسمعوه عنه فقط وأبدوا رغبتهم في زيارته. وأضيف أنني وأسرتي قضينا أربع سنوات جميلة في المغرب، وكنا نشعر وكأننا في بيتنا الثاني، ونحن ممنونون في ذلك لكل الأصدقاء المغاربة الذين قدموا لنا يد المساعدة في عملنا وفي حياتنا اليومية. س: أعود إلى طرح السؤال السابق بشكل أدق، ما هو أهم حدث أثر فيكم وأنتم سفير للمغرب؟ ج: بطبيعة الحال، هناك زيارة الرئيس بوتين للمغرب والذي كانت حدثا مهما، ليس فقط لي شخصيا، ولكن للبلدين، ومن المؤكد أن هذا الحدث سيظل بارزا في تاريخ العلاقات الروسية المغربية. س: وأنتم سفير لدولة عظمى في المغرب، ألم يطلب منكم أن تلعبوا دور وسيط في ملف من الملفات؟ ج: كما قلت سابقا، هناك تعاون سياسي وثيق بين المغرب وروسيا، ونحن نتعاون في ملفات دولية مختلفة، على أساس الرؤيا المتقاربة لتطور الأحداث على الساحة الدولية، فهناك تعاون في منظمة الأممالمتحدة، وفي منظمات دولية أخرى ولا شك أن الدبلوماسية في الوقت الراهن أصبحت مفتوحة أكثر على عكس ما كان الماضي، حيث كانت الكثير من الملفات الدولية تتم معالجتها في إطار السرية. ومن المعروف أن عالم اليوم يعرف تحديات دولية جديدة، تتطلب قبل كل شيء وجود تعاون دولي من أجل إيجاد الأجوبة المناسبة لهذه التحديات، حيث لم يعد منطق التحالف والتآمر مقبولا. س: كيف كانت علاقة السيد السفير بجمعيات المجتمع المدني بالمغرب؟ ج: كانت لي علاقات متميزة مع جمعية الصداقة المغربية الروسية وجمعيات أخرى لخريجي الجامعات والمعاهد السوفياتية سابقا والروسية حاليا، وكانت هذه الجمعيات سندا لي في عملي من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، علما بأن هناك عددا كبيرا من المغاربة من الذين تابعوا تعليمهم العالي بالاتحاد السوفياتي وبروسيا وتخرجوا من مؤسساتهما الجامعية، وحسب معلوماتي المتواضعة، فإن اللغة الروسية في المغرب عرفت انتشارا مستمرا، وهناك عدد كبير من المغاربة الذين يتحدثون بها، وتأتي مباشرة بعد الفرنسية والإسبانية والإنجليزية. س: كلمة أخيرة سعادة السفير؟ ج: لقد جئت إلى المغرب وأنا متوجس، وعشت فيه وأنا سعيد، وأغادره الآن وأنا حزين، وكل ما أتمناه في هذه اللحظات المفعمة بالعواطف هو التقدم والرقي لهذا البلد الجميل والازدهار والتطور لعلاقاته مع روسيا. وأتمنى أن أزور المغرب وأصدقائي فيه مرة أخرى، ربما كسائح لأتمتع بمؤهلاته السياحية العديدة