ترأس عامل إقليمبركان مؤخرا أشغال اجتماع بباشوية مدينة السعيدية و ذلك في إطار التهيئ لموسم الاصطياف لهذه السنة وتعزيزا للبنيات التحتية لمدينة الجوهرة الزرقاء، وتفعيلا للبرامج التأهيلية المطابقة لبرنامجي المخطط الأزرق ورؤية 2020 .. وقد خصص هذا الاجتماع الذي حضره رئيس و أعضاء جماعة السعيدية و رؤساء المصالح الخارجية بإقليمبركان لدراسة وتتبع وتقييم المشاريع المهيكلة لتهيئ موسم الاصطياف بهذه المدينة والارتقاء بالتدبير البيئي لشاطئها، حيث سبق وان تمت برمجة مجموعة من هذه المشاريع استجابة لإنتظارات وحاجيات الساكنة المحلية ولزوارها ، والتي أصبحت رهينة بتبني آليات حكامة جيدة عبر تحديد الأهداف وبرنامج عمل وتوفير الوسائل المادية اللازمة لتنفيذها، لاسيما وأن مدينة السعيدية تصنف ضمن أحسن الشواطئ وأنظفها على الواجهة المتوسطية مما سيكون له انعكاسات ايجابية سواء على الجانب السياحي أو على الجوانب التنموية الأخرى، وفي هذا السياق تشهد المدينة عدة أوراش مفتوحة حيث بلغت نسبة أشغال الشطر الثاني من بناء مقر الجماعة الحضرية لمدينة السعيدية45% بتكلفة إجمالية تقدر ب 6 مليون درهم، كما أن أشغال تهيئة وإعادة بناء الطرق لازالت في طور الانجاز في شطرها الثالث والتي رصد لها مبلغ 6.000.000 درهم ، أما مشروع إحداث مقبرة فقد بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 1.121.000 درهم ، وسيتم أيضا إنشاء سوق أسبوعي على مساحة تقدر ب 4500 م2 رصد له حوالي 1.000.000 درهم ، إضافة إلى تهيئة شاطئ المدينة ودعم الإنارة العمومية به بمبلغ 978.600 درهم، أما فيما يخص تعزيز وتهيئة المساحات الخضراء وتشجير الأرصفة بالمدينة فقد تم تخصيص مبلغ 3 مليون درهم لهذا المشروع مع تقوية التشوير العمودي والأفقي للطرقات بمبلغ 238.000 درهم. كما تجدر الإشارة إلى أن مدينة السعيدية شهدت خلال الآونة الأخيرة نموا مضطردا على جميع الأصعدة سياحيا، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، الأمر الذي يقتضي معه تكثيف الجهود من جميع الفاعلين من سلطة ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والتنسيق فيما بينهم لتثمين المستوى التنموي لهذه المدينة وتطويره بكل الآليات والوسائل والحرص على الارتقاء بهذه المدينة إلى مصاف المدن الساحلية الرائدة وطنيا ودوليا .