انعقد، أمس الاثنين بالسعيدية، اجتماع ترأسه السيد عبد الحق حوضي، عامل إقليمبركان، وخصص لدراسة وتتبع وتقييم المشاريع المهيكلة لتهييئ موسم الاصطياف بهذه المدينة والارتقاء بالتدبير البيئي لشاطئها. وأفاد بلاغ لعمالة إقليمبركان، اليوم الثلاثاء، بأن هذا الاجتماع يندرج في إطار التهييئ لموسم الاصطياف لهذه السنة وتعزيز البنيات التحتية لمدينة السعيدية وتفعيل البرامج التأهيلية المطابقة لبرنامجي المخطط الأزرق ورؤية 2020. وذكر، في هذا الصدد، بأنه سبق أن تمت برمجة مجموعة من هذه المشاريع استجابة لانتظارات وحاجيات الساكنة المحلية ولزوارها، والتي أصبحت رهينة بتبني آليات حكامة جيدة عبر تحديد الأهداف وبرنامج عمل وتوفير الوسائل المادية اللازمة لتنفيذها، لاسيما وأن السعيدية تصنف ضمن أحسن الشواطئ وأنظفها على الواجهة المتوسطية، ما سيكون له انعكاسات ايجابية سواء على الجانب السياحي أو على الجوانب التنموية الأخرى. وفي هذا السياق، يضيف المصدر، تشهد مدينة السعيدية عدة أوراش مفتوحة حيث بلغت نسبة أشغال الشطر الثاني من بناء مقر الجماعة الحضرية لمدينة السعيدية 45 في المئة بتكلفة إجمالية تقدر ب 6 مليون درهم، كما أن أشغال تهيئة وإعادة بناء الطرق لازالت في طور الإنجاز في شطرها الثالث والتي رصد لها مبلغ 6 ملايين درهم. كما أشار البلاغ إلى مشروع إحداث مقبرة بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي مليون و121 ألف درهم، مضيفا أنه سيتم أيضا إنشاء سوق أسبوعي على مساحة تقدر ب 4500 متر مربع رصد له حوالي مليون درهم، إضافة الى تهيئة شاطئ المدينة ودعم الإنارة العمومية به بمبلغ 978 ألف و600 درهم. أما فيما يخص تعزيز وتهيئة المساحات الخضراء وتشجير الأرصفة بالمدينة فقد تم تخصيص مبلغ 3 ملايين درهم لهذا المشروع مع تقوية التشوير العمودي والأفقي للطرقات بمبلغ 238 ألف درهم، بحسب المصدر ذاته. ولفت البلاغ إلى أن مدينة السعيدية شهدت، خلال الآونة الأخيرة، نموا مضطردا على الأصعدة السياحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا أن ذلك يقتضي تكثيف الجهود من جميع الفاعلين من سلطة ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والتنسيق فيما بينهم لتثمين المستوى التنموي لهذه المدينة وتطويره بكل الآليات والوسائل والحرص على الارتقاء بهذه المدينة إلى مصاف المدن الساحلية الرائدة وطنيا ودوليا .