احتضنت مدينة السعيدية مؤخرا مراسيم حفل رفع علم اللواء الأزرق بساحة 20 غشت و المحطة السياحية بمدينة السعيدية و التي ترأسها عامل اقليمبركان السيد عبد الحق حوضي بحضور الوفد المرافق له والمتكون من السادة رؤساء الجماعات الترابية، السيد ممثل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، السيد ممثل مجموعة "هولماركوم"، رؤساء المصالح الخارجية، رؤساء الجمعيات، ممثلي وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، ويندرج هذا الحفل في إطار البرنامج الوطني " شواطئ نظيفة" حيث منحت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية " نسخة 2015" الشارة الدولية "اللواء الأزرق" لفائدة الجوهرة الزرقاء وذلك اعترافا منهما بالمجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية والجماعة الحضرية للسعيدية وباقي الشركاء لاستجابتهم لشروط تهيئ الشواطئ وحسن تدبيرها وفق المعايير الدولية . ولقد تميز هذا الحفل بالكلمة التي ألقاها عامل الإقليم بهذه المناسبة والتي ذكر فيها بأهمية نيل شاطئ السعيدية للواء الأزرق لموسم 2015 : الشاطئ البلدي للمرة السادسة و السعيدية متوسط MED التابع للمحطة السياحية للمرة الثانية على التوالي مؤكدا أن الحصول على علامة "اللواء الأزرق" يرتبط بالامتثال لشروط تهيئة الشاطئ وتدبيره، مع احترام وتبني المعايير الدولية في مجال التربية البيئية المستدامة و الشواطئ النظيفة والمتمثلة في جودة مياه الاستحمام، التربية على البيئة، الوقاية والسلامة، وأخيرا التهيئة والتدبير، ويأتي منح هذا الرمز ذي البعد العالمي لمدينة السعيدية بعد أن استوفى شاطئها كل المعايير المحددة التي يتطلبها موسم الاصطياف، وبهذا يصنف ضمن أحسن الشواطئ وأنظفها على الواجهة المتوسطية مما سيكون له دون شك انعكاسات ايجابية ليس فقط على الجانب السياحي المحلي بل على مختلف جوانب التنمية الشاملة. وفي هذا الصدد يجب التذكير بأن هذا التتويج المستحق الذي لن يزيد المدينة إلا إشعاعا وتألقا، يعد ثمرة لتضافر الجهود من أجل كسب رهان التحدي و الحفاظ على اللواء الأزرق مرفرفا على شاطئي المدينة من طرف جميع الشركاء من سلطات وجماعة ومصالح خارجية وأعضاء المجتمع المدني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمصالح المركزية لوزارة الداخلية و الدعم المادي والمعنوي الكبير ل"مجموعة هولماركوم" في إطار برنامج "شواطئ نظيفة" الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للبيئة تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء التي كان لها الفضل في الارتقاء بجودة شواطئنا و حمايتها، والمساهمة في انبثاق دينامية حقيقية، لخلق جو من التنافس المثمر بين مختلف الشواطئ المغربية و من بينها شاطئ السعيدية، حيث أعطى هذا البرنامج دفعة قوية لتنميته و تحسين الظروف البيئية و الخدماتية به، مما يحتم انخراط جميع مكونات مدينة السعيدية للحفاظ على شرف رفع اللواء الأزرق فوق رمالها ومضاعفة الجهود بوضع المزيد من الإصلاحات استكمالا للإنجازات والمشاريع التي ترمي إلى الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية وزوار مدينة السعيدية والرقي بها إلى مصاف الحواضر السياحية الأكثر حداثة وجاذبية . هذا، و تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من المشاريع التي برمجت خلال الاجتماع الذي انعقد بمقر باشوية السعيدية بتاريخ 10/02/2015 والتي رصد لها مبلغ 20 مليون درهم من بينها : تعزيز وتهيئة المساحات الخضراء وتشجير الأرصفة - تقوية التشوير العمودي والأفقي - وضع حواجز ثابتة بالمدارات وملتقيات الطرق -دعم عملية التزيين بالمدينة - التنشيط والترفيه -توفير وتجهيز وتدعيم الشاطئ بمزيد من المرافق الصحية- تزويد الشاطئ بمغاسل الأرجل-إضافة المزيد من صناديق القمامة طبقا للمعايير البيئية- تجديد وتدعيم علامات التشوير ولوحات الإعلانات الخاصة بالتحسيس والتربية على البيئة- بالإضافة إلى مبلغ 5 مليون درهم لصيانة المساحات الخضراء الموجودة وكذا صيانة شبكة الإنارة العمومية . و بهذه المناسبة تمت دعوة جميع الفاعلين إلى رفع التحدي حفاظا على هذا المكسب باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة، ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة، وذلك بالعمل الجاد و المتواصل و التنسيق بين جميع الشركاء في سبيل تحسين ظروف استقبال المصطافين و السهر على أمنهم و راحتهم .