في إطار استمرارية دعم وتعزيز البنيات التحتية لمدينة السعيدية وترسيخا لسياسة المنتهجة في مجال التجديد الحضري التي دأبت عليها السلطات المركزية والمحلية و تفعيلا لمختلف البرامج التأهيلية وتطابقها وبرنامج المخطط الأزرق وبرنامج رؤية 2020 وفق الفرص التي تتيحها التوجهات الجديدة للسياحة العالمية، وتنفيذا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، احتضنت باشوية السعيدية يوم 10 فبراير 2015 اجتماعا برئاسة عامل إقليمبركان السيد عبد الحق حوضي حضره رئيس المجلس البلدي لمدينة السعيدية وأعضاء المكتب المسير وبحضور رؤساء مختلف مصالح البلدية لبرمجة ميزانية الجماعة لسنة 2015 في إطار برنامج عمل طموح يقوي الإستراتيجية التنموية التي تعرفها المدينة ويواكب الانجازات التي تم إحداثها بالمحطة السياحية، و قد خلص هذا اللقاء بجدولة مجموعة من المشاريع المهيكلة رصد لها مبلغ 20 مليون درهم ، و تهم : بناء مقر الجماعة الحضرية لمدينة السعيدية "الشطر الثاني والثالث" بمبلغ 6 مليون درهم، و تهيئة و إعادة بناء الطرق "الشطر الثاني "على مساحة 7.9 كلم بمبلغ 12 مليون درهم، و منفذين للشاطئ بمبلغ 500 ألف درهم، مع إحداث وتهيئة موقفين للسيارات بمبلغ 950 ألف درهم.. كما تمثلت باقي المشاريع في تعزيز وتهيئة المساحات الخضراء وتشجير الأرصفة بمبلغ 3 مليون درهم و إحداث ودعم الإنارة العمومية لأهم الشوارع الرئيسية بالمدينة بمبلغ 3 مليون درهم مع تقوية التشوير العمودي والأفقي( 700 ألف درهم)، بالإضافة إلى وضع حواجز ثابتة بالمدارات وملتقيات الطرق (500 ألف درهم) و دعم عملية التزيين بالمدينة 1.75 مليون درهم، التنشيط والترفيه 1.5 مليون درهم و إنارة بعض منافذ الشاطئ 800 ألف درهم، بالإضافة إلى مبلغ 5 مليون درهم لصيانة المساحات الخضراء الموجودة وكذا صيانة شبكة الإنارة العمومية وتجهيزات أخرى. كما تم التوقيع بالمناسبة على اتفاقية شواطئ نظيفة لسنوات 2015-2017 من طرف عامل الإقليم و رئيس المجلس والتي سيتم إحالتها قريبا على باقي الشركاء للتوقيع عليها ( مجموعة هولماركوم، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، و المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية). و تروم هذه الاتفاقية إلى الارتقاء بالتدبير البيئي لشاطئ السعيدية عبر تحديد الأهداف و برنامج عمل وتوفير الوسائل المادية اللازمة لتنفيذها و تحديد مساهمات كل الأطراف. و قد تقرر وفق مضمون الاتفاقية على عدد من الإجراءات و منها توفير و تجهيز وتدعيم الشاطئ بمزيد من المرافق الصحية و إضافة حوالي 25 معلما للسباحة مع تدعيمهم بدراجتين رباعيتين و دراجتين للإبحار "jet ski"؛ ثم تزويد الشاطئ بمغاسل الأرجل؛ و إضافة مزيد من صناديق القمامة تستجيب للمعايير البيئية؛ كما تقرر إلزام أرباب المقاهي و ذوي الامتيازات بربط محلاتهم بشبكة التطهير السائل ؛ و تجديد و تدعيم علامات التشوير و لوحات الإعلانات الخاصة بالتحسيس و التربية على البيئة؛ بالإضافة إلى الحرص على توحيد ألوان المظلات الشمسية باقتناء حوالي ألف مظلة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج شواطئ نظيفة تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة و يرمي إلى إرساء القواعد و الاستجابة للمعايير المطلوبة من طرف مؤسسة التربية على البيئة برعاية برنامج الأممالمتحدة للبيئة و المنظمة الدولية للسياحة، هذه المعايير التي يصل عددها إلى 29 معيارا مكونة لأربع عائلات و هي: التحسيس و التربية على البيئة *جودة مياه الاستحمام *التدبير البيئي *الأمن و الخدمات. للتذكير فان مدينة السعيدية حازت علامة الجودة الدولية "العلم الأزرق" لعدة مواسم بما في ذلك سنة 2014، و في إطار مسابقة لالة حسناء تحت شعار » الساحل المستدام « ، تم الحصول لنفس الموسم على جائزتين تتعلق الأولى بشواطئ نظيفة و منحت لكل من جماعة السعيدية و مجموعة (هولماركوم) أما الثانية فتهم حماية وتثمين التراث الطبيعي و منحت لكل من جماعة السعيدية و شركة تنمية السعيدية و جمعية قدماء تلامذة مداغ و جمعية شمس بأحفير. و في الختام هذا الاجتماع تم الاتفاق على تكوين لجنة يعهد لها الحرص والعمل على تنفيذ هذه المشاريع والبرامج وإخراجها للوجود في إطار التنسيق والتعاون التام بين كافة المتدخلين بغية الارتقاء بمدينة السعيدية إلى مصاف المدن الساحلية الرائدة وطنيا ودوليا .