عقد عامل إقليمبركان، صباح يوم الثلاثاء 15 دجنبر 2014، اجتماعا بمدينة السعيدية، خصص لتقييم الموسم الصيفي 2014، وفي بلاغ له، توصلت الجريدة بنسخة منه، أفاد ديوان العامل أنه تم الوقوف على طبيعة المجهودات التي بذلت من اللجنة المحلية لشواطئ نظيفة، وضمنها مجموعة هولماركوم، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمجلس البلدي للسعيدية، وأيضا ناقش الجمع مكامن الخلل، وبعض التجاوزات التي تم رصدها خلال الموسم المنصرم، بهدف تسطير إطار عمل أكثر مردودية في المستقبل، كما لقيت اللجنة المحلية لشواطئ نظيفة تحفيزات لاستزادة العمل المعطاء، بمرجعية أن شواطىء مدينة السعيدية، والسعيدية ميد، توجت خلال موسم 2014 بعلامة الجودة الدولية" العلم الأزرق"، كتقدير دولي لجدية العمل المنجز بتعاون مع مختلف الشركاء، ونتيجة لاستجابة هذا الشاطئ للمعايير المطلوبة من طرف المؤسسة الدولية المانحة، وهي مؤسسة التربية على البيئة برعاية برنامج الأممالمتحدة للبيئة، والمنظمة الدولية للسياحة، في إطار برنامج" شواطئ نظيفة" الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس للبيئة، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، وهو تكريم يضيف البيان يشكل أحد المعايير المتميزة المعتمدة عالميا من السياح عند اختيار محطات الاستجمام الشاطئية، فضلا عما يخلفه من حسن الانطباع لدى السياح المحليين والأجانب على حد سواء. أيضا، وفي سياق الاعتراف بالإنجازات المحققة بشاطئ السعيدية، وفي إطار مسابقة لالة حسناء تحت شعار" الساحل المستدام"، حصلت مؤخرا جماعة السعيدية، ومجموعة هولماركوم على جائزة تتعلق بشواطئ نظيفة، وتوجت جماعة السعيدية، وشركة تنمية السعيدية، وجمعية قدماء تلامذة مداغ، وجمعية شمس أحفير، بجائزة حماية وتثمين التراث الطبيعي، وكلها استحقاقات يقول البلاغ هي نتاج عدة تدابير وإجراءات موازية، من قبيل تنظيم الشاطئ عبر استصدار قرارات عاملية وبلدية، وتكثيف التواجد الأمني بالمنطقة للسهر على أمن المصطافين، ثم تحسين البنية التحتية، خاصة ربط المدينة بشبكة التطهير السائل، وإنجاز محطة تصفية المياه العادمة، وتهيئة السوق، وبناء المستشفى.. ومن التدابير كذلك، إعادة تهيئة مطرح لعثامنة/ السعيدية بعد إغلاقه نهائيا، وإعادة هيكلة المدينة، وتجهيزها بأحدث الوسائل الضرورية للاستقبال والراحة، من مثل الإنارة العمومية، وإضاءة الشاطئ، وخلق الساحات العمومية، وتزفيت الطرقات، بالإضافة إلى تجهيز شاطئها في إطار عملية" شواطىء نظيفة" بالمرافق الصحية، ومرفق صحي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، والولوجيات، ومركز الإغاثة، وأبراج المراقبة، والتجهيزات الخاصة بالوقاية المدنية والمسعفين، ولوحات التحسيس والتربية على البيئة التي مولت من طرف المستشهر" مجموعة هولماركوم". العامل يقول البلاغ أكد أنه، وبعدما تمت المصادقة على برنامج العمل الذي يدخل في إطار تفعيل البرنامج التعاقدي الجهوي لقطاع السياحة للجهة الشرقية الذي يخص إقليمبركان، والذي سبق للجوهرة الزرقاء أن احتضنت حفل التوقيع عليه، بتاريخ فاتح يونيو 2013، ستعرف السياحة قفزة نوعية بمدينة السعيدية خاصة، والإقليم عموما؛ في إطار تكامل وانسجام بين الشاطئ ومنطقته الخلفية، وأشار العامل أيضا أنه رغم المجهودات التي وصفها قيمة، مبذولة من طرف جميع الشركاء، من سلطات، وجماعة، ومصالح خارجية، وأعضاء المجتمع المدني، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والمصالح المركزية لوزارة الداخلية، والدعم المادي والمعنوي الكبير للمستشهر الرسمي" هولماركوم"، ما تزال تسجل بعض الممارسات والنقائص التي تؤثر سلبا على سير المواسم الصيفية، منها مشكلة المرافق الصحية، والترامي على الملك العام البحري من أرباب المقاهي، إلى جانب الممارسة العشوائية للرياضات البحرية، وبعض الرياضات الجماعية ككرة القدم، إلى جانب تفشي ظاهرة الباعة المتجولين، وولوج الحيوانات إلى الشاطئ.. ولأجل تفادي الأخطاء والنقائص السالفة الذكر، ودعما للمكتسبات بغية الارتقاء بشاطئ السعيدية إلى مصاف الشواطئ الرائدة وطنيا ودوليا، دعا عامل الإقليم الجميع لتكثيف الجهود في إطار التنسيق والتعاون بين كافة المتدخلين؛ قصد اقتراح الحلول المناسبة للمساهمة في التنمية السياحية لمدينة السعيدية، وفي تأهيل المحطة الشاطئية. للإشارة، حضر الاجتماع إلى جانب السلطة المحلية والإقليمية رئيس المجلس البلدي للسعيدية، ممثل شركة تنمية السعيدية، المندوب الجهوي للسياحة، ممثلو جهاز الأمن، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ورؤساء، وممثلو المصالح الخارجية.