قبل الدخول إلى قاعة المحكمة الابتدائية بالرباط من أجل المحاكمة الرسمية، حاكم الجسمتالصحفي المنتمي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بكل تلاوينه و معه حقوقيون، فاعلون سياسيون، جمعويون و مواطنون عاديون و كذا القاضي المعزول الهيني الأخ و الزميل عبد الله البقالي مدير جريدة ا العلم و نقيب الصحافيين بالمغرب صباح فاتح مارس محاكمة شعبية علنية في الشارع العمومي ترأست هذه المحاكمة نصرة الحق.... الحق في التعبير و الرأي. وكانت من بين الفصول التي واجه بها هؤلاء الوافدون إضافة إلى محليي و محليات الرباط، عدد ممن هزهم ( ن ) ا زعاف ا الظلم و محاولة تكميم أفواه الأقلام الحرة من عدد من أقاليم المملكة شرقا، جنوبا، شمالا و وسطا، المتهم الذي أريد أن لا يقول كلمة الحق و يدخل فيما يكشف المستور/ المعروف هو ا كلنا عبد الله البقالي ا ..... لم يكتف الحضور و في مقدمتهم الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط و عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب و كتاب بعض هيئاته الموازية و النقابية مركزيا بهذه المحاكمة الشعبية فاصطحبوا عبد الله البقالي إلى داخل المحكمة التي اكتظت قاعتها التي خصصت للمحاكمة ناهيك عن بهوها الذي كان يعج بمن لبسوا ا دربالة ا الدفاع عن الحق فتم المناداة على ا المتهمب و تقدم بخطى توحي بالانتصار، لكن ا قمعه ا ما يفوق 100 محامي و محامية من هيئات عديدة كأول خطوة - و اللائحة لازالت مفتوحة - معلنين و كلهم إصرار على تبني قضيته شكلا و مضمونا ليتم الاعلان عن تأجيل الجلسة من أجل إعداد الدفاع إلى 19 أبريل القادم. لكن أمام حرارة المحاكمة الشعبية التي عبرت عنها حناجر بشعارات تدين ما وصلت إليه الصحافة في زمن ما بعد دستور 2011 و المواثيق الدولية التي دخل فيها المغرب، أراد عبد الله البقالي أن ا يبرر ا ما فعله أمام الحضور في كلمة كانت صميمية أوصلها لسقف التحدي بقوله اليوم أؤكدها أمام الملأ ، لن أستأنف الحكم و اقضوا بما شئتم ابتدائيا و تحملوا مسؤوليتكم لأن عبد الله البقالي مجرد شخص في مسار شعبي طويل ا.... و بهذا التصريح الجامد - كما يقول المصريون - تيكون عبد الله البقالي و معه من حاكمه شعبيا بالجهر قولا ا كلنا عبد الله البقالي ا أن قضيته مجرد ملف تم تحريكه من طرف أيادي خفية تريد أن يبقى المتستر عليه مستورا، ملف حق و أريد به باطلا.... فشكرا لك السي عبد الله أولا لأن قلمك ترك وراءه ضجة كبيرة حركت كل الراقدين و الحاقدين بمجرد جرته - كالعادة - في ملف من ملفات الفساد و شكرًا لك ثانيا لأن قضيتك - عفوا قضية رأي عام وطني و دولي - حركت الجسم الصحفي الذي أظهر انسجامه - إضافة إلى إظهارها إعلاميا - في فلسفة الحراكات الشعبية التي تدور في فلك نصرة الحق و إبطال الباطل.... وإذا كان المشاركون و المشاركات في هذه ( المحاكمة الشعبية ) - التضامن - التي كان عنوانها ا كلنا عبد الله البقالي ا قد عبرت بما عبرت عنه فتأكدوا أن رقعة هؤلاء ستتسع بلا شك مع ازدياد القضايا التي أصبحت تلاحق ا العلم ا بعد بروز دعوى قضائية أخرى تقدمت بها بإدارة المكتب الوطني للشؤون الثقافية و الجامعية....