تظاهر العديد من سكان مدينة تاوريرت يوم الخميس 28 من يناير 2016 تنديدا بما وصفوه بالتلاعبات التي تشهدها مادة الدقيق المدعم . وقد رفعت خلال الوقفة شعارات قوية تنديدية بجميع الخروقات والتلاعبات التي تشهدها مادة لدقيق المدعم في التوزيع،وكذلك في ثمن بيعه الذي يفوق أحيانا ثمنه الرسمي المحدد في 100 درهم للكيس الواحد،وغيرها من المشاكل المعيشية التي تتخبط فيها الساكنة . و حاول المحتجون القيام بمسيرة نحو العمالة إلا أن فرقا من رجال الأمن والقوات المساعدة قامت بمنعهم ، مما أدى بالمحتجين الى التوجه نحو العمالة في هدوء ، حيث غصت ساحة العمالة بجمهور غفير من المواطنين ، حيث رددوا ومن جديد شعارات تنديدية ( بالمضاربات التي يعرفها الدقيق العادي ) . وقد ألح العديد من المواطنين في تصريحات لجريدة "العلم" على رفض كل تقليص لحصة مدينتهم من الدقيق العادي ، ولما لا الزيادة في الحصة نظرا للتوسع العمراني الذي شهدته تاوريرت ، حتى يتكافأ العرض والطلب ويسود الاستقرار أسعار الدقيق ، والضرب بيد من حديد على يد كل المتلاعبين الذي يريدون تحقيق أرباحا خيالية لا تستمد مشروعيتها من أي قانون. ونشير الى أن الوقفة أمام مقر العمالة قد توجت بلقاء مع عامل الإقليم ( بالنيابة ) الذي وعد بتشكيل لجنة للمراقبة ابتداءا من يوم الجمعة والتي ستسهر على تتبع كل عمليات التوزيع . كما لم يفت العامل بالنيابة التأكيد على ضرورة التبليغ عن كل خرق أو تلاعب شاب عملية التوزيع سواء من حيث إقصاء المواطنين من الاستفادة أو في ثمن بيعه الرسمي المحدد في 100 درهم للكيس أو غيرها من الخروقات . أملنا كبير أن تتفهم جميع الجهات الوصية والمسؤولة هذا الأمر وتعمل بجدية اكبر على حماية مادة الدقيق من المضاربات،وخاصة في هذه الظروف المتأزمة التي تمر منها العديد من مناطق الإقليم بسب التأثيرات المناخية التي أثرت على المزروعات الفلاحية ، والضرب على أيدي المحتكرين ، كما نطالب الجهات المختصة بحث مطاحن وجدة على الزيادة في حصة الدقيق التي تمون بها الإقليم ، حتى يتكافأ العرض والطلب ويسود الاستقرار أسعار الدقيق وحتى لا تنتج عنه أبعاد خطيرة .