يقترح مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة برنامجا متنوعا للموسم العلمي 2016، يتوزع بين تعميق البحث في قضايا تهم المغرب والمغرب العربي وإفريقيا، والقضايا الاجتماعية الآنية. وأعدت هذه المؤسسة البحثية مشاريع علمية وأنشطة فكرية لهذا الموسم، تتمحور أساسا حول مواضيع من قبيل «المغرب وإفريقيا: المجالات والرهانات الاستراتيجية الجديدة»، و»فلسفة التجريم والعقاب في ضوء مشروع القانون الجنائي»، و»إشكالات تدبير الرأس البشري في الإدارات». ويضع المركز عددا من التكوينات رهن إشارة الراغبين، خلال موسمه العلمي 2016، تهم مجالات مختلفة، مثل مناهج البحث العلمي وتقنيات الترجمة والمعالجة الرقمية للصورة والملاحظة الانتخابية وتقنيات الصحافة الإلكترونية. كما يحتفل المركز، هذه السنة، بمرور عشر سنوات على انطلاق المشروع العلمي الذي أسس من أجله، والذي يلخص مضامينه الشعار الذي اعتمدته هذه المؤسسة البحثية «نحو بحث علمي يصغي لأسئلة المجتمع ومجتمع يسترشد بالبحث العلمي». وأوضح المركز، في وثيقة أصدرها بالمناسبة، أن هذه المحطة جديرة بالاهتمام والتأمل في الاستراتيجية العلمية التي انتهجتها هذه المؤسسة البحثية عبر أنشطتها العلمية «المتسمة بالتعدد والتنوع وملامستها لمجالات معرفية مختلفة». وأضاف أن الشعار الذي وضعه المركز يمثل مسارا علميا محددا لطبيعة الأنشطة، وموجها للمشاريع العلمية، وحاضنا لكل نشاط يسهم في تطوير هذا المسار من تفاعل مثمر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس المركز، سمير بودينار، إن المؤسسة العلمية استطاعت أن تراكم، على مدى عشرة أعوام، تقاليد ترسي عملا علميا منظما، مضيفا أن البعد الجغرافي للمركز (يقع في وجدة) جعله منفتحا على البيئة المغاربية.