قال سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة إن ميزانية الدولة المخصصة للبحث العلمي ضعيفة جدا ولا تخصص منها للعلوم الاجتماعية والإنسانية إلا نسبة 7 في المائة، مؤكدا على أهمية البحث العلمي في أي مشروع تنموي، كما نوه خلال الحفل الافتتاحي للموسم العلمي لهذه السنة، والذي اختير له شعار قضايا التضامن الاجتماعي في المجتمع المغربي المعاصر، بالهيئات الشريكة والداعمة للمركز بالجهة الشرقية. ومن جانبه، أكد عبد الرحيم بودلال أنه على ضوء الشعار التأسيسي للمركز نحو بحث علمي يصغي لأسئلة المجتمع ومجتمع يسترشد بالبحث العلم، حدد المركز مساره البحثي والعلمي. وقد عمل على تصريف هذا الشعار في السنوات المتتالية من خلال جملة من الأنشطة المرتبطة أساسا بقضايا اجتماعية من مثل قضية الطفولة والأسرة، والديموغرافية التاريخية، كما نظم دورات تكوينية لفائدة الطلبة، وندوات دولية مرتبطة باللغة العربية والتنمية البشرية والبناء المغاربي، ثم عمل في السنوات المتتابعة على تصريف هذا الشعار إلى برامج علمية وشعارات فرعية تناسب البرنامج الموسمي لكل سنة. وارتباطا بأمر التوثيق، فإن المركز شرع حسب المتحدث في نشر أعماله، وسيعمل كذلك على أن ينظم عملية النشر، مضيفا أنه تقرر في لجنة النشر، أن تنشر كل أعمال المركز من ندوات وأيام دراسية ومحاضرات، وفي السياق ذاته، أكد بودلال، أنه تم نشر عملين اثنين باسم المركز العمل الاجتماعي في الإسلام للدكتور مصطفى بن حمزة، والهوية القرآنية للدكتور أحمد العلوي، فإن أعمالا ستصدر قريبا وهي اللغة العربية والتنمية البشرية، والرحلة الفكرية للمسيري، والتأثير الموريسكي في المغرب، ولغة التدريس والنموذج التنموي: أي علاقة. يذكر أن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية اعتاد منذ تأسيسه على أن يقدم برنامجه السنوي في بداية كل موسم ليفسح المجال للمهتمين والمثقفين لمتابعة هذه الأنشطة.