تحت شعار «قضايا التضامن الاجتماعي في المجتمع المغربي المعاصر» افتتح مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة موسمه العلمي لسنة 2010/2011، ونظم بهذه المناسبة حفلا افتتاحيا بقاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، تم خلاله عرض شريط تضمن أهم الأنشطة التي نظمها المركز خلال الموسم المنصرم من ندوات علمية وطنية ودولية ودورات تكوينية. وفي معرض كلمة بالمناسبة أكد سمير بودينار، رئيس المركز، على أهمية البحث العلمي في أي مشروع تنموي مشيرا أن ميزانية الدولة المخصصة للبحث العملي تبقى ضعيفة كما أنها لا تخصص سوى 7% للعلوم الاجتماعية والإنسانية، مذكرا بأن وظيفة مركز الدراسات تتمثل في خلق جو يؤسس لنقاش من أجل إدراك التحولات الثقافية والاجتماعية والسياسية... التي يعرفها المجتمع المغربي. أما مدير المركز عبد الرحيم بودلال فقد انطلق في كلمته من الشعار التأسيسي للمركز «نحو بحث علمي يصغي لأسئلة المجتمع ومجتمع يسترشد بالبحث العلمي» وهو الشعار الذي حدد المركز على ضوئه مساره العلمي وعمل على تصريفه من خلال الأنشطة المرتبطة بالقضايا الاجتماعية كقضية الطفولة والأسرة والديموغرافية التاريخية... كما قدم المحاور الأساسية التي سيرتكز عليها خلال الموسم الحالي والمتمثلة في النشاط العلمي والمعرفي العام، دورات تكوينية متخصصة وندوات علمية... وجدير بالذكر أن مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة تأسس في 23 يوليوز 2002 من أجل تنمية البحث في مختلف المجالات العلمية والحقول المعرفية وخاصة في ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانونية والدراسات المستقبلية، تيسير وتشجيع البحث والدراسة في إطار أنشطة ترتبط بصفة مباشرة أو غير مباشرة بأهداف المركز، دعم وتشجيع الطلبة الباحثين ومختلف الدارسين والمهتمين في مشاريعه العلمية والأكاديمية والبحثية، المساهمة في تنشيط الحركة الثقافية والفكرية جهويا ووطنيا، تأسيس فضاء للحوار والتواصل بين المثقفين والباحثين والمهتمين ومختلف الفاعلين الثقافيين محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، مد جسور التواصل مع الكفاءات العلمية والفكرية الوطنية الموجودة خارج أرض الوطن وربط العلاقات العلمية، والتعاون مع المؤسسات الجامعية وباقي المراكز والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك.