أطلقت الباحثة المغربية أسماء المرابط، كتابا يحمل عنوان «نساء ورجال في القرآن .. أية مساواة» ضمن منشورات «لا كروازي دي شومان» (ملتقى الطرق). تقترح الكاتبة في هذا الكتاب، الذي يقع في 180 صفحة من القطع المتوسط ، انطلاقا من تحليل المفاهيم الأساسية في القرآن، مقاربة جديدة لموضوع المرأة المسلمة، تهتم بالأخلاقيات القرآنية للعلاقات بين الرجال والنساء. وحسب تقديم الناشر، فإن الكاتبة تهدم التأويلات التمييزية الموروثة من الماضي، مبرزة المبادىء التي ترسي بقوة المساواة بين الرجال والنساء. ويدعو هذا الكتاب إلى تدريب على التفكير في الأخلاقية العلائقية بين الرجال والنساء، كما أوردتها المصادر المخطوطة للإسلام. ويسعى إلى أن يكون محاولة «لتفكيك» و»تحليل» بعض المفاهيم القرآنية التي تؤكد المساواة بين الرجال والنساء. ولا تغفل هذه الدراسة، التي تعكس بالخصوص البعد القرآني والنموذج النبوي أيضا، مجموع المعطيات السوسيوسياسية والثقافية الأخرى التي تحدث في هذه الحقبة التاريخية. ويتعلق الأمر بالعودة إلى جوهر الخطاب الروحي في الإسلام المتعلق بالعلاقات الإنسانية، والتأمل في الفقرات العديدة التي تؤكد أهمية المسؤولية المشتركة، والدعم المتبادل، والاحترام بين الرجل والمرأة. ويتم تجديد التأكيد على قيم بسيطة، وجميلة، في لغة قرآنية عميقة، ولكن القلوب لم تستوعبها، وأهملتها العقليات في غياهب التاريخ. يشار إلى أن أسماء المرابط ، المتحدرة من الرباط ، تشتغل حاليا طبيبة بيولوجية بمستشفى ابن سينا بالرباط . وقد مارست لعدة سنوات (ما بين سنتي 1995 و2003) مهنة طبيبة متطوعة في مستشفيات عمومية بإسبانيا وأمريكا اللاتينية خاصة في سانتياغو بالشيلي ومكسيكو . كما انخرطت منذ سنوات في التفكير في إشكالية النساء في الإسلام ، وقدمت العديد من المحاضرات في هذا الموضوع في عدد من بلدان العالم .