صدر عن دار النشر «مرسم» كتاب جديد للكاتبة والطبيبة أسماء المرابط يحمل عنوان: «الإسلام والمرأة: الطريق الثالث»، وهو في أصله مقالات باللغة الفرنسية ترجمتها إلى اللغة العربية بشرى لغزالي. لا شك أن موضوع المرأة وما يترتب عنه من نقاش عن المساواة بين الجنسين في الإسلام هو في الوقت الراهن من بين المواضيع التي تثير نقاشا حادا وجدلا واسعا، إذ يُجسد جميع الصراعات التي نعيشها اليوم على المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي. وتعني إعادة التفكير في هذا الموضوع «التخلص»، أولا وقبل كل شيء، من ذلك الخضوع لمنظور «التقليد» السلبي وفي نفس الوقت من تلك الرؤية المنحصرة في الحداثة «المجردة» من أية مرجعية دينية. أمام هذين المنظورين اللذين نجدهما في مواجهة عقيمة ودائمة، لا بد من اقتراح رؤية ثالثة إصلاحية، جديدة ومعاصرة قادرة على إعطاء دينامية جديدة لتحرير النساء المسلمات من الجهل وظلم التمييز، وعلى إخراج هذا الموضوع من دائرة التفاسير السطحية والمتجاوزة التي تُعطى له باسم قراءة محافظة عفّى عليها الدهر... تنحدر الدكتورة أسماء المرابط من مدينة الرباط، وتعمل حاليا طبيبة متخصصة في تشخيص أمراض سرطان الدم بمستشفى ابن سينا بالرباط، كما سبق واشتغلت على مدى سنوات (من 1995 إلى 2003) طبيبة متطوعة في مستشفيات عمومية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، ولاسيما في سانتياغو والمكسيك. انكبت الدكتورة منذ عدة سنوات على التفكير في إشكالية النساء في الإسلام وألقت محاضرات عديدة في نفس الموضوع في مختلف البلدان عبر العالم. وقد ركزت في هذا العمل بالأساس على إعادة قراءة النصوص الدينية انطلاقا من منظور نسائي. وعملت أيضا منسقة لمجموعة البحث والتفكير في النساء المسلمات والحوار بين الثقافات بالرباط ما بين سنة 2004 و2007. وفي سنة 2008، عُينت رئيسة للمجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام GIERFI التي يقع مقرها في برشلونة: www.gierfi.org. وتشغل الدكتورة منذ سنة 2011 منصب رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء في المغرب: http://www.annisae.ma/. بالإضافة إلى هذه المهام، فقد نشرت د.أسماء المرابط مجموعة من المقالات تناولت موضوع الإسلام والنساء، وأصدرت عددا من الكتب حمل أولها عنوان « (مسلمة وكفى) عن دار التوحيد، ليون، وثانيها صدر عن نفس دار النشر بعنوان»(عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث). كما شاركت في مؤلف جماعي صدر في كندا بعنوان (كيبيكيون ومسلمون يدا في يد من أجل السلام) أصدرته دار النشر لانكوت. أما كتابها الثالث الذي صدر سنة 2007 عن دار النشر التوحيد ليون، فرنسا، فقد حمل عنوان: » Le Coran et les femmes : une lecture de libération «، حيث أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء نسخته المترجمة باللغة العربية «القرآن والنساء: قراءة للتحرر»، عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر في الرباط. وصدر في المغرب عن دار النشر لاكروازي دي شومان، وفي فرنسا عن دار النشر سيغيير أتلانتيكا ، كتاب آخر يحمل عنوان(النساء، الإسلام، الغرب: الطريق نحو العالمية). أما كتابها الأخير الذي يحمل عنوان: (النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟) دار النشر البراق-فرنسا-باريس، فقد حاز على جائزة منظمة المرأة العربية في العلوم الاجتماعية لسنة 2013، التي تمنحها منظمة المرأة العربية.