مرة أخرى، سافر حوالي 50 ممن يطلق عليه بانفصاليو الداخل إلى الجزائر في رحلة عبر الطائرة من مطار الدارالبيضاء إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، وقيل إن هذا الوفد الهام الذي تتكون غالبيته الساحقة من شباب يافع و بعضهم من التلاميذ القصر الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية في مدن أقاليمنا الجنوبية توجه إلى مدينة بومدراس الجزائرية للمشاركة في « أشغال الجامعة الصيفية للأطر الوطنية لجبهة البوليساريو « وهو الإطار الذي يسمح لقيادة الجبهة الإنفصالية و لمسؤولين من المخابرات العسكرية الجزائرية عقد سلسلة من الإجتماعات مع هؤلاء الشباب لإعطائهم التعليمات الجديدة للتحرك في أقاليمنا الجنوبية و بذل كل الجهود لإثارة الفتنة و الفوضى. وواضح إن هذه الكتيبة الجديدة التي تكلفت المخابرات الجزائرية بتمويل تكاليف تنقلات عناصرها عبر الطائرة وإقامتهم في بومدراس ستتلقى تعليمات جديدة في شأن توظيف قضية حقوق الإنسان واستغلال الثروات في أقاليمنا الجنوبية عبر تنظيم تجمعات وافتعال مواجهات مع قوات الأمن وإن اقتضى الحال إستفزاز أفراد الشرطة والأمن المغربي لإجبارهم على القيام بردود الفعل التي يتم تطويرها و نقلها للرأي العام الدولي كممارسات خارقة لحقوق الإنسان، واستقبال أجانب معادين للمصالح المغربية في مقرات سكناهم في أقاليمنا الصحراوية لإجبار السلطات العمومية على طردهم من التراب المغربي . كما يمثل هذا اللقاء الذي يقدم في صيغة تنظيم جامعة صيفية فرصة سانحة لإطلاع انفصاليي الداخل على الطرق الفعالة لصرف الأموال لتنفيذ المخطط الجديد، وغالبا ما يعود هؤلاء من الأراضي الجزائرية بجيوب منتفخة بالعملة الصعبة كما أنهم يطلعون على الطريقة التي سيتوصلون من خلالها بالأموال اللازمة سواء من خلال عملاء بجزر الخالدات أو من داخل إسبانيا. وأضحى سفر هذه المجموعة إلى الديار الجزائرية بانتظام و بصفة دورية أمرا عاديا و لم يعد يثير ما كان يثيره في السابق ،وهذا ما زاد في تشجيع المخابرات العسكرية الجزائرية على تكثيف عملها على هذا المستوى .