يريد انفصاليو الداخل ان يستفيدوا من نِعم المغرب وثماره وفي الآن نفسه محاربته بما يوفره لهم من حقوق وحريات يستعملونه اسلحة لإثارة الفوضى ولفت انتباه المنظمات الدولية التي ليس له شغل شاغل سوى معاكسة المغرب ومصالحه، بإيعاز من الجزائر التي تغدق عليهم من ريع الغاز والنفط تاركة الشعب يتخبط في واقع الفقر والفاقة.. آخر العنتريات التي تفتقت عنها عبقرية هؤلاء الانفصاليين تلك التي كان مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، امس الجمعة، مسرحا لها حيث انهم رفضوا المثول إلى اوامر رجال الجمارك بإخضاع امتعتهم للتفتيش كما هو معمول به في سائر المطارات ونقط التفتيش الدولية في كل بقاع العالم..
ثلة الانفصاليين الذين عادوا لتوهم من مهمة تنظيف شواطئ بومرادس بالجزائر، مقابل حفنة من الدينارات، ارادوا الاخلال بالنظام المعمول به في المطار وحاولوا تطبيق ما املته عليه المخابرات الجزائرية في إطار ما اسموه ب"الجامعة الصيفية لاطر البوليساريو"، إلا ان رجال الامن بمطار محمد الخامس لم يأبهوا لمسرحيتهم ومحاولات التشويش على ما يقومون به من واجب الحرص على امن وسلامة البلاد من كل المتربصين بما تنعم به من امن وامان، وتم حجز مجموعة من الاشياء الممنوعة والتي تم تزويدهم بها من طرف المخابرات الجزائرية ليعمدوا على توزيعها ونشرها باقاليمنا الجنوبية امعانا في تطبيق مخططهم الرامي إلى خلق البلبلة والتشويش على الساكنة بالمنطقة..
ويظن الانفصاليون ان بامكانهم جلب تعاطف محتمل من طرف الراي العام الدولي، إلا انهم ينسون انهم فوق ارض بلاد بها مؤسسات ويخضع المواطنون فيها كما الوافدون إليها لقوانين واجراءات كما هو الامر في سائر البلاد التي تسري بها القوانين الديمقراطية، وليست غابة يدخلها ويخرج منها كل من هب ودب من امثال اذناب المخابرات الجزائرية وكركوزاتها الذين شبعوا خبز المغرب وهم الآن يحاولون استغلال المناخ الديمقراطي وحقوق الانسان والحريات التي يتمتع بها المواطنون من اجل خدمة اجندات الجزائر المناهضة للمغرب ومصالحه، وهم بذلك "يأكلون النعمة ويسبون الملة" كما يقول المثل المغربي، كما ان ما يقومن به يكشف عن مخططات إجرامية تخطط لها الجزائر والبوليساريو من خلال انفصاليي الداخل.. مخططات الانفصاليين بالداخل انكشفت منذ امد طويل وقد أكد شباب التغيير بمخيمات تندوف، خلال الاسبوع الذي كان انفصاليو الداخل يتأهبون للالتحاق بمعسكر بومرداس لتلقي تعليمات المخابرات الجزائرية، أن جبهة البوليساريو، كما جرت العادة منذ أربعين سنة، تقوم بمكافأة الموالين لها وذلك عبر إرسالهم في بعثات للاستجمام في الخارج ، كما هو الحال بالنسبة لمى يسمى ب"ألجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية، التي نظمت بمدينة بومرداس الجزائرية، و التي استفاد منها 69 شخصا من المقربين و المخلصين لقيادة الرابوني، فيما يظل الصحراويون البسطاء يعيشون في رمال المخيمات حيث لا أفق يرى فوقها...
وقد جاء ذلك في إطار نافذة "دقيقة من اجل الحقيقة" التي تقدمها قناة العيون في نشراتها المسائية، حيث بثت القناة شريطا مسربا من مخيمات تيندوف، ليلة الثلاثاء 12 غشت الجاري، طالب من خلاله نشطاء من حركة "شباب التغيير" من الصحراويين مقاطعة الأنشطة المشبوهة التي تنظمها قيادة البوليساريو والتي تعمل من خلالها على تبذير أموال الصحراويين و المساعدات الموجهة لهم .. يشار ان القيادة الانفصالية عمدت بإيعاز من الجزائر إلى تنظيم ما يسمى ب"الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية" بولاية بومرداس الجزائرية والتي تحمل اسم "اقديم إزيك"، في الفترة ما بين 03 الى غاية 23 من الشهر الجاري، حيث جندت لذلك 69 شخصا من انفصاليي الداخل قام بانتقائهم "عراب" البوليساريو وممثلها الخاص بجزر الكناري المدعو عمر بولسان الذي يطلق عليه الصحراويون اسم "اخطر المجرمين"..