أفادت مصادر خاصة أن 52 شخصا على الأقل من بين الانفصاليين الصحراويين الذين كانوا في مخيم الجامعة الصيفية ببورداس الجزائرية، قد عادوا إلى أرض الوطن أمس الجمعة 22 غشت الحالي، عبر مطار محمد الخامس الدولي، بعدما كان قد ذهب من المغرب باتجاه الجارة الشرقية 69 شخصا. وأكدت المصادر ذاتها أن النشطاء الذين كانوا في مخيم "تحضيري" استعدادا لإثارة الفوضى والقلاقل بالأقاليم الجنوبية المغربية، قاموا بمجرد وصولهم إلى المغرب، بأعمال استفزازية داخل المطار حيث رفضوا احترام القوانين المعمول بها في مختلف المطارات عبر العالم. وأشارت المصادر إلى أن الانفصاليين الذين شاركوا في الفترة بين 03 و21 غشت الحالي في الجامعة الصيفية ببومرداس تحت اسم "جامعة اكدم ايزك" وتحت شعار "سياسة التوسع وتصدير المخدرات عائق أمام حلم الشعوب المغاربي"”، عادوا وفي نيتهم اختلاق أحداث ومشاهد بهدف تشويه صورة المغرب والإساءة إليه. وكان 69 ناشطا غادروا المغرب يوم ثاني غشت الجاري عبر مطار محمد الخامس في اتجاه الجزائر العاصمة، كما أنهم خلال إجراءات التسجيل، قام 26 منهم بوضع كلمة “صحراوي” في خانة الجنسية المضمنة ببطاقة الإركاب، وكتب 11 شخصا عبارة “صحراوي حامل لجواز سفر مغربي”. وأكدت مصادر عليمة أن ستة من النشطاء اختاروا ترك الخانة المذكورة فارغة بينما أشار الباقي في بطاقة الإركاب إلى جنسيتهم المغربية.وعلمنا أن من بين المشاركين في هذه الرحلة يوجد ابراهيم الصبار، محمد الماسي السالمي (كوديسا)، وعلي السعدوني، وهم من مجموعة الصحراويين الذين أعلنوا تخليهم عن الجنسية المغربية، بالإضافة إلى المعتقل السابق في أحداث “اكدم ايزيك” التاقي المشدوفي، ورئيسة المرصد الصحراوي للطفل والمرأة فاطمتو بارا. كما شملت الرحلة مراسلة قناة البوليساريو بالأقاليم الجنوبية المسماة الصالحة بوطنكيزة، والناشطة امْباركاعلينا باعلي، وهي من منتدى مستقبل المرأة الصحراوية. ويشار إلى أن هذه الرحلة هي السادسة والثلاثين من نوعها لنشطاء الداخل المغربي في اتجاه الجزائر وتندوف منذ 2009، والتي استفاد منها ما مجموعه 379 شخصا بينهم 112 امرأة، البعض منهم قام بزيارات متكررة.