كما أكدنا في مرة سابقة، فإن الرد جاء من اسبانيا بإخراج من المخابرات العسكرية الجزائرية ، وبصفة مباشرة وواضحة، فقد وصل إلى مدينة العيون المغربية 11 إسبانيا من مساندي الانفصاليين، وحطوا الرحال مباشرة بمدينة العيون قادمين إليها من الجزائر العاصمة بعدما شاركوا في لقاء رعته ومولته المخابرات العسكرية الجزائرية وتعلق ببحث سبل دعم جبهة البوليساريو الانفصالية. وأكدت مصادر إعلامية أن عناصر من المخابرات العسكرية الجزائرية اجتمعت بهؤلاء الاسبان وحددوا لهم مهمتهم الجديدة، وأكدوا لهم ضرورة إحراج السلطات الأمنية المغربية في العيون بتنظيم تظاهرة علنية التي ستعزز بعناصر انفصالية من الداخل والتي ستتحرك مباشرة بعد تلقيها للتعليمات. وعلمنا أن أربعة من هؤلاء الإسبان وصلوا إلى مدينة العيون يوم الأحد الماضي بيد أن السبعة الباقين وصلوها أول أمس الاثنين قادمين جميعهم من الجزائر العاصمة. وأكدت مصادر أخرى أن 77 من انفصاليي الداخل شاركوا في نفس اللقاء، وأن المخابرات العسكرية الجزائرية هي التي دفعت لهم ثمن تذاكر الطائرات والإقامة ومصروف الجيب الذي كان سخيا، وسلمتهم مبالغ بالعملة الصعبة لتمويل العمليات المبرمجة، في أقاليمنا الجنوبية، ومن الواضح أن المخابرات العسكرية الجزائرية أعطت تعليمات واضحة لهذه المجموعة وهي تتكامل على كل حال مع ما كلفت مجموعة الإسبان القيام به. ويبدو أن الأمر يتعلق بمخطط جزائري جديد يروم فك الخناق الذي اشتد حول عنق المخابرات الجزائرية بسبب تورطها في اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود.