سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنفراد // مصطفى سلمى ل"العلم": البوليساريو أصبحت ثمل النصارى والإسبانيين عوض الصحراويين في المخيمات.. * الإحتجات مستمرة وعدد المغردين خارج صرب القيادة يحلقون من مخيم لأخر
أفاد المناضل الوحدوي مصطفى سلمى سيدي مولود في تصريح لجريدة "العلم"، حول ما يجري في المخيمات حاليا، أن ما يحدث اليوم في أرض لحمادة لم يسبق ان حدث بعد انتفاضة 1988، إذ فاق عدد المعتقلين 50 متظاهرا، والجرحى بالعشرات نقلوا الى السجون عوض المستشفى حتى لا توثق جراحهم، وتم تكسير زجاج سيارات المتظاهرين وهي خالية و متوقفة بعيدا عن اصحابها، مؤكدا ان المتظاهرين لم يصدر عنهم ما يوحي بعدم سلمية وقفتهم تسدعي ذاك التدخل الهمجي عليهم. وقال أن البوليساريو بررت تدخلها الدامي ضد المدافعين عن اعراض وشرف بناتهم والمتجارة فيهن ، أنهم قاموا ببناء خيمة، وتساءل: وهل يعرف الصحراويون غير الخيم تقيهم حر الشمس، الم تكن البوليساريو هي من يحتج دائما على منع المغرب بناء الخيم دون ترخيص؟ وأضاف مصطفى الذي يواكب بشكل مستمر تطورات احتجاج البيهات بالرابوني وغيرهم من الصحراويين الغيورين على شرف بناتهن ومصير اطفالهن من المتاجرة و التنصير، أن البوليساريو فقدت صوابها، إذ لم تستثني مليشيات عبد العزيز حتى لجنة الحوار التي كانت تتحاور معها بشكل حضاري نيابة عن المحتجين، فطالهم من الضرب والركل الحصة الاوفر اذ هشمت اسنان بعضهم وكسرت اضلع وظهور البعض الآخر ثم زجت بهم في السجن دون اسعافات. واستنكر جنون القيادة الذي فاق كل افعال التنطع والعجرفة واستغلال النفوذ، وقال" إن جولة بسيطة بصفحات المواقع الاليكترونية المقربة منها على هامش الحدث تكشف استناكرها لأسلوب الهمجي والتسلطي الذي تخصه القيادة لكل من يخالف رأيها أو ينتقد ضلالها، لم اعد انا وحدي الذي يغرد خارج صربها و يجهر بفظاعة ما يحدث في حق حرية الرأي والمواقف في المخيمات وضد حماية الصحراويين واطفالهم". لم يستبعد ولد سلمى ان تعلن البوليساريو حالة الطوارئ لخطورة الاوضاع هناك وتتطور امورها على اثر التواطئ الخبيث للقيادة مع الاجهزة الجزائرية والسفارة الاسبانيا لتهريب محجوبة دون اللجوء الى حل يرضي كل الاطراف على رأسهم عائلتها التي افقدها هذا التواطئ للمرة الثانية كل حقوقها الشرعية والبيولوجية في طفلتها التي حرمت منها 15 سنة في صفة بيع وشراء خلسة عن ارادتهم . وكانت آخر تطورات يوم امس كما جاء في تصريح المبعد قصرا الى موريتانيا، أن لهيب الغضب انتقل الى مخيم اوسرد وقبله بيومين عرف مخيم لعيون حالات شغب ارادت حرق مقر ولاية مخيم العيون ومن المحتمل أن تخرج كل المخيمات في تظاهرات في الايام المقبلة. وتسائل مصطفى عن أفول أضواء الجمعيات المدنية والهيئات الديبلوماسية الاسبانية والاعلام الاسباني التي ناصرت قضية محجوبة بالأمس في اطار الدفاع عن حقوق الانسان، فهي تغض الطرف اليوم عن ما يجري من انتهاك لحقوق الصحراويين في المخيمات رغم كونها طرف رئيسي في اشعال فتيل الاحتجاج على اثر قضية محجوبة. وقال: "يبدو ان الدفاع عن الكرامة والشرف والعرض بات محذورا داخل المخيمات، فنحن قبائل الركيبات مجتمع اسلامي محافظ نعتز بأصولنا الصحراوية العريقة المتأصلة عن سلالة الاشراف، ولا يحق لأي كان ان يتواطىء مع النصارى لخدش هذه العزة والكرامة وتلطيخ الشرف، ولا يحق للقيادة التي تتدعي تمثيل الصحراويين ان تساعد شابة على الهرب من احضان اسرتها لان الحضن لا يقصى على الضنى ، كان يجب فقط ايجاد حل تصان فيه كرامة العائلة ويضمن فيه مستقبل الشابة دون ضرر او ضرار، وبات جليا ان القيادة اليوم لا تمثل الصحراويين بقدر ما تمثل نفسها وتبجل النصارى والاسبانيين، كيف لا وجلهم حاصلين على الجنسية الاسبانية وخير دليل على ذلك خروج ممثل البوليساريو في اسبانيا بتصريح للصحافة اسبانية يهنئ فيه محجوبة على وصولها سالمة الى اسبانيا".