علمت "العلم" من مصادر موثوقة من داخل المخيمات، ان مخيم الرابوني يعيش منذ الساعات الاولى من هذا اليوم، الموافق ل 1 نونبر 2014، سيلا من الغضب الجارف و الهيجان، على اثر التدخل العنيف والدامي لمليشيات البوليساريو ضد وقفة سلمية تقوم بها عائلة الشابة محجوبة امام مقر القيادة ، حيث نصبت قبالة القصر الاصفر معية العشرات من المتظاهرين خيمة من أجل الأحتجاج و ترديد الشعارات ضد عبد العزيز المراكشي، وذلك كرد على اختطاف وتهريب الابنة الوحيدة محجوبة من اسرتها وتسليمها للسلطات الاسبانية بتواطئ جزائري، من اجل المدارات على صفقات مشبوهة في المتاجرة بالبشر واعراضهم، ومقابل اعانات ومساعدات اسبانية مشروطة بطعم التهديد والابتزاز. وذكر المصدر أنه الى حدود مساء اليوم السبت، تسبب التدخل العنيف ضد المحتجين في العديد من الجرحى، نقلوا في حالة حرجة الى مستشفى الجراحات بالرابوني، من بينهم الشاب حمة علي عبد الله، واعتقلت المليشيات 12 شخصا الى حدود كتابة هذه السطور، من بينهم سلامة ولد عالى ولد المين، محمد مولود ولد محمد ولد حمدي، نفوع محمد امبارك، براهيم غالي ولد السالك ولد حمدي، وقامت المليشيات في اخر اليوم بهدم الخيمة وتفكيك الاحتجاج بكل ما اتيت من قوة وبطش. واكد مصدر مشارك في هذه التظاهرة والذي ومدنا بالصور وفيديوهات اعتقال شباب المخيمات الثائر على بيع اطفالهم والمدافع على شرف وعرض أخواتهن اللواتي اصبحت القيادة الفاسدة تبيعهن في وضح النهار و تتواطئ على تنصيرهن، أن قيادة البوليساريو دخلت مع المحتجين في مساومات مالية وصفقات ارتشاء كي تحتوي حالة الهيجان ضدها، وتطوي ملف محجوبة وملفات آخرى الى الابد. وقال المصدر ان ما زاد الطين بلة هو اعتراف عبد العزيز المراكشي زعيم البوليساريو بتهريب الشابة وتسليمها للسفارة الاسبانية بمباركة جزائرية، امام المحتجين قبل أن يفر تارك مليشياته تحل مكانه، مبررا هذا الفعل اللاقانوني بكون والدها لم يمتثل لمطالب القيادة ولم يسلم الفتاة في المهلة التي حددوها له، وقال المصدر وهو من نفس قبيلة البيهات التي تنتمي لها محجوبة، بلهجة الواثق من عواقب الأمور: " أكيد ان اﻻمور ستتغير و سيعرف احمتى(المعني به عبد العزيز) معنى المزايدة بحقوق اﻻنسان، فهذه اول مرة يبعث قواته لفض تظاهرة ﻵن القائمين بها من قبيلة لبيهات.." وهذا رابط فيديو خاص بجريدة "العلم": https://www.youtube.com/watch?v=yaovUhTlPFY