أكدت مصادر متواترة »للعلم «أن اجترار قيادي بجبهة الانفصاليين نهاية الاسبوع بالعاصمة الجزائرية تهديدات البوليساريو بالعودة الى حمل السلاح ضد المغرب تنطوي على مسعى للجبهة الانفصالية للتعتيم والتستر على واقع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها منذ أزيد من أسبوع مخيمات تندوف ، و التي بلغت أوجها بالاعتصام المفتوح الذي يخوضه مئات شباب المخيمات ، أمام اقامة زعيم الجبهة عبد العزيز المراكشي للمطالبة برحيله ، و التحقيق في قضايا الفساد و الاغتناء اللامشروع باسم القضية الذي تتورط فيها قيادة البوليساريو ، و الذي انكشف مع انفضاح استيلاء قياديين نافذين بالرابوني على عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية الواردة على المخيمات بداية شهر رمضان و تحويلها الى مخازن في ملكية تجار جملة متواطئين مع القيادة الفاسدة في كل من مدينة تندوف و بلدات شمال موريطانيا . الى ذلك علم من مصادر موثوقة ان المراكشي استقبل أول أمس بمقر قيادته بالرابوني ممثلين عن عشائر قبيلة أولاد ادليم الصحراوية و دعاهم بلغة تهديدية لضرورة تدخلهم لاقناع شباب القبيلة الذي يتزعم الحركة الاحتجاجية بالمخيم بوقف اعتصامهم في مقابل اطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة من زعماء الانتفاضة الشعبية الرابعة في ظرف ستة اشهر بمخيمات العار الذين جرى اعتقالهم من طرف ميليشيات البوليساريو الامنية ، في وقت تحدثت مصادر عن استخدام هذه الاخيرة للذخيرة الحية في مواجهة المحتجين سلميا على خروقات و تجاوزات قيادة الرابوني . و كشفت مصادر »العلم « ان وفد شيوخ قبيلة أولاد ادليم التي تعتبر نفسها مهمشة في دواليب و حسابات القيادة الانفصالية قد رفضت و اعترضت على تهديدات المراكشي و حذرته من مخاطر الاستمرار في قمع المظاهرات الاحتجاجية التي يشارك فيها شباب القبيلة ،و هو ما سيدفع بالقبيلة الصحراوية المتمرسة على حمل السلاح و الدفاع عن شرف ابنائها الى تكارسيناريو المواجهات العنيفة و الدموية مع مليشيات الجبهة كما وقع نهاية التسعينيات حين اسرت القبيلة عشرين محاربا من البوليساريو و قايضتهم بسبعة من ابنائها المحتجزين بسجن الرشيد السيء الذكر بقلب الرابوني