علمت العلم من مصادر جد مطلعة من داخل الرابوني، أن المزعوم رئيس البوليساريو، احمدتو حدي هون الملقب بعبد العزيز المراكشي، فر من مقره منذ يوم الثلاثاء المنصرم، خوفا من غضب قبيلتي لبيهات والسواعد، الذين طوقوا مقر الرئاسة بالشهيد الحافظ بعد احتجاز شخصين ينتميان لنفس القبائل كانا قادمين على متن شاحنة تحمل سلع موجهة للبيع في أسواق مخيمات اللاجئين الصحراويين بحلمجة عدم شرعية الحمولة، رغم أن الشخصين وهما من التجار المعروفين استوفيا الشروط القانونية لتمرير السلع المحجورزة. واوردت لنا ذات المصادر ان "فخامة الرئيس" المرعوب شوهد يوم الأربعاء المنصرم بمخيم الداخلة متخفيا في سيارة تحمل ترقيما خاصا بعد أن قضى يوم الإحتجاج نهاره متنقلا بين مخيمي أوسرد والعيون. وجاء الاحتجاج قبيلتي السواعد والبيهات (التي تعتبر الأكثر انشارا في المخيمات)، على قيادة الرابوني على خلفية ما قامت به السلطات الجمركية الجزائرية حين تعمدت حجز شاحنة التاجرين الصحراويين وتحويلهما إلى القضاء بمدينة تندوف في خرق سافر للاتفاق المعمول به بين البوليساريو والجزائر بخصوص حركة الآليات والأشخاص عبر النقط التفتيشية وخاصة أن البضاعة المحجوزة لا تدخل ضمن المحذورات التي يمنع المتاجرة بها. واضافت مصادرنا ان قبيلة البيهات ومن معها تحمل الرئيس الفار مسؤولية سلامة وحياة المعتقلين، وتعتبر القيادة وعلى رئسها حدي هون متواطئة مع المسؤولين الجمركيين الجزائريين بنقط التفشيش على سرقة سلع تجار الصحراويين بالمخيمات والتي يحاولون بها سد رمق المحتجزين وتعويض الخصاص المؤن الدولية التي يهربها حبييني وزير ما يعرف بوزارة الهلال الأحمر ومن معه من مافيا القيادة الى أسواق ازويرات وانواكشوط و انواديبو او تباع كتموين للجماعات الارهابية بالساحل، علما أنها ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها السلطات الجزائرية التطاول على التجار الصحراويين واحتجاز سلعهم، فضلا عن التضييق على تحرك الصحراويين عموما والذي أصبح عنوان كل النقط التفتيشية الجزائرية التي لا محيد عنها لولوج المخيمات، في غياب تام لأي حماية قانونية محلية أو دولية لحقوق تنقلهم بعدما تملصت مفوضية غوث اللاجئين في تندوف من حماية حقوق اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري واكتفائها بشق تنظيم تبادل الزيارت بين المغرب والجزائر للمحتجزين. في نفس السياق ذكر بيان للمنتدى الدفاع عن الحكم الذاتي بتندوف توصلت "العلم" بنسخة منه، أن الاحتجاج العارم الذي قامت به القبيلتين غاضبتين أمام مقر رئاسة البوليساريو خلف العديد من ردود الفعل التي تعكس خوف القيادة من تورة قبيلة البيهات عليهم، إذ حاولت جبهة البوليساريو التعامل معه بحذر خوفا من خروجه عن السيطرة، حيث وجهت شخصيات نافدة إلى المحتجين لثنيهم عن الاستمرار في احتجاجهم وخوفا من خروج مظاهرتهم عن السيطرة، مع إعطاء وعود بإطلاق سراح التاجرين الموقوفين، ومحاولة طمأنتهم أن الأمر موضوع نقاش مع السلطات الجزائرية، وهو ما لم يجد آذانا صاغية لدى المحتجين الذي أسروا على المبيت أمام مقر الرئاسة إلى حين إطلاق سراح الموقوفين.