أزيد من 150معتمر ومعتمرة من كل أرجاء المدن المغربية إعتمروا وطافوا أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء صباح يوم الجمعة الماضي،مرددين "لبيك الله ما لبيك،لبيك لاشريك لك لبيك...."الولاية هاهي والوالي فين هو؟ فقد تعرض حوالي 150شخصا للنصب من طرف وكالة سياحية"نوبل"الكائنة بزنقة ملوية وملتقى شارع الحسن الثاني ولمدة تزيد عن الشهر والمعتمرون سئموا من الذهاب والإياب ينتقلون من مدن بعيدة كالعرائش وآسفي والمحمدية وغيرها من المدن،وفي كل مرة يتلقون أجوبة تسويفية وتماطلية كان آخرها يوم الأربعاء الماضي حيث تم إعتقال صاحبة الوكالة من طرف رجال الأمن،الذين ضربوا موعدا معها إلى غاية صباح يوم الجمعة الأخير بهدف تسوية الوضعية،وصباح يوم الجمعة حضر المعتمرون وغابت صاحبة الوكالة رفقة العاملين معها وتم إغلاق هواتفهم حتى لايتصل بهم أحد،الأمر الذي دفع بالمعتمرين إلى التوجه إلى مقر الولاية لمقابلة والي الجهة،وبعد أن تخطوا السياج الحديدي تدخل رجال الأمن والقوات المساعدة لتفريقهم ومنعهم من الدخول إلى الولاية،ليأخذ باشا المنطقة البادرة لإيجاد الصيغة النهائية لحل المشكل.أحد الأشخاص أدى مبلغ 57مليون سنتيم لفائدة عدد من المعتمرين من مدينة العرائش الذين طالبوه بإحضار الوثائق أوقتله لأنه حسبهم نصب عليهم،شخص آخر من مدينة المحمدية صرح لنا بأنه تم النصب في كل شئ ولم يبق إلا العمرة والحج،لقد أديت 10آلاف درهم المهم عندي ليس هو المال ولكن تم حرماني من زيارة ذلك المكان المقدس،إمرأة أدت 22ألف درهم تتحدث بنبرة حزينة،كنت جد مسرورة للتوجه إلى الديار المقدسة ومنذ ما يزيد عن الشهر وأنا أتنقل إلى الوكالة دون من يجيب عن أسئلتي،لقد ضحكت علينا صاحبة الوكالة وزوجها الذي نزل بالأمس (أي يوم الخميس 18يوليوز)من السعودية،وأضافت المرأة عن سبب إطلاق سراحها من طرف رجال الأمن.