قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني إن المغرب يظل متمسكا غاية التمسك ببناء مغرب عربي موحد وقوي قادر على رفع تحديات التنمية ورهانات العولمة. وأكد الوزير مجددا، في حديث مع صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) نشرته اليوم الجمعة، عزم المملكة على العمل من أجل إرساء نظام مغاربي جديد يشكل، كما أكد جلالة الملك محمد السادس في خطاب 6 نونبر الماضي، "محركا حقيقيا للوحدة العربية، وفاعلا رئيسيا في التعاون الأورو- متوسطي وفي الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء، والاندماج الإفريقي". وبخصوص أولويات الدبلوماسية المغربية الرامية إلى تعزيز الموقع الدولي المتميز للمملكة، أبرز السيد العمراني أن المغرب سيبقى باستمرار مجندا لفائدة السلم بالشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. وقال "إن دبلوماسيتنا تطمع أيضا إلى تعزيز شراكتها المتميزة مع الاتحاد الأوروبي، ويعد ترسيم تقاربنا التاريخي مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008 وانعقاد أول قمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي دليلا على أن الدبلوماسية المغربية سجلت نجاحات استثنائية وتجعل المملكة في طليعة بلدان المنطقة المتوسطية، مشيرا إلى أن المغرب أصبح، بفضل الوضع المتقدم الذي يحظى به مع الاتحاد الأوروبي، شريكا ذا مصداقية وطموحا ولا محيد عنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي". وبعد أن أكد الأهمية التي توليها المملكة لتنويع شراكتها مع مختلف مناطق العالم وخاصة إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، أبرز السيد العمراني أن تقوية التعاون متعدد الأطراف يظل أحد الأهداف الكبرى وذات الأولوية بالنسبة للدبلوماسية المغربية. وأضاف أن المغرب يدافع في مجلس الأمن بالأمم المتحدة باستماتة على مصالح إفريقيا والعالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى أن المملكة "تتحمل بشكل كامل مسؤولياتها ولا تدخر جهدا في النهوض بالحوار والسلم عبر التقارب القائم على التوافق واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول.