اتفق كل من علي شوهاد ومحمد مستاوي على إنجاز الطبعة الثانية من ديوان «اغبالو، تادلان، أمارك» بعدما نفدت الطبعة الأولى من الأسواق. ولمعرفة علي شوهاد الشاعر يكفي أن نقرأ له أبيات من الشعر أو سماعنا له وهو ينشد أبياتا من قصيدة تقمص فيها دور شجرة أركان الأم الثانية لسكان المناطق التي يوجد فيها علي شوهاد، وقد حمل إلينا هذا الشاعر صرخة شجرة الأركان، وهي تطلب منا الحنان والإغاثة عندما تشتد وطأة الجفاف. وعندما تتزين بوريقاتها المعطرة لا تطلب من أحد أن يسقيها. ويضمن علي شوهاد قصائده وصية والده، وخلاصتها أن لا يحول أحد بينك وبين الشمس الحقيقية وأن تحرس ما خلفه لك الآباء والأجداد. وقال شوهاد في إحدى قصائده إن السمكة لا تستطيع العيش في البر لأن الطيور من صنف الحدأة تحيط بها من كل جهة وتتحين الفرص للانقضاض، عليها، قوارب الصيد في ظلمات مياه البحر لن تسلم السمكة من حرارة الشمس ومن سكاكين بين البشر، وليست السمكة طبعا، إلا رمزا لما تعانيه البشرية من ظلم وحروب ومن امتصاص القوي لدماء الضعيف.