صدر أخيرا لعلي الزهيم الجلوي وهو باحث في الأدب الأمازيغي وشاعر، كتاب حول التجربة الشعرية للشاعر و الموسيقي الأمازيغي مولاي علي شوهاد عضو مجموعة أرشاش، يحمل الإصدار عنوان «الشهد الشعري في الشعر الشوهادي»، حيث قام علي الزهيم في مغامرته الأولى في عالم التأليف بدراسة تحليلية معمقة لأشعار و قصائد الفنان علي شوهاد، سواء تلك التي تغنت بها مجموعة أرشاش أو التي تغنى بها علي شوهاد في إبداعاته الفردية. واستهل الباحث كتابه بطريقة فريدة من نوعها حيث قام بحوار افتراضي مع الشاعر علي شوهاد، فطرح أسئلته ليجيب شوهاد عن طريق شعره الغني بالحكم والمعاني. هذا و ينقسم الكتاب إلى سبعة أبواب تناولت تحليلا لمضامين قصائد الشاعر موضوع الدرس، التي لخصها الكتاب في تحليل نفسية الإنسان، وموضوع الهوية ونظرة شعرية للظواهر المجتمعية السلبية. أما الأبواب الأخرى فضمت بعض المقالات الصحفية التي سبق للباحث أن أنجزها حول تجربة المجموعة الغنائية أرشاش والشاعر مولاي علي، إذ تناول بالدرس و التحليل الديوان الشعري «أغبالو.. تادلا نومارك» و الوعي الشعري عند شوهاد و الذات والآخر والتشخيص الفني في تجربته الشعرية. وقد قام بتقديم الكتاب الدكتور الهاشم أسمهر وصمم لوحة غلافه الفنان التشكيلي عبد العزيز أوصالح، وقام الباحث علي الزهيم بإهداء الكتاب إلى الفنان علي شوهاد وإلى باقي أفراد مجموعة أرشاش الرائدة التي تأسست سنة1979 . ويذكر أن الفنان والشاعر مولاي علي شوهاد ومجموعة أرشاش، رغم القيمة الفنية التي يتوفرون عليها ،و رغم آلاف الجماهير المتعلقة بهم، يعانون شأنهم شأن كل الشرفاء و ذوي القيم في هذا الوطن من تهميش رسمي و إعلامي ممنهجين . وجدير بالذكر كذلك أن مؤلف الكتاب علي الزهيم الجلوي، من مواليد زاوية سيدي وكاك بقبيلة أكلو مهد الدولة المرابطية قرب مدينة تيزنيت وبها يقطن، تلقى تعليمه الإعدادي والثانوي بكل من تيزنيت وتارودانت ودراساته الجامعية بجامعة اٍبن زهر بأكادير، له عدة إسهامات حول الأدب و الثقافة الأمازيغيين بالعديد من المنابر الإعلامية.