دعت جمعية تعزيز التوعية بعلوم الأعصاب إلى برمجة دورات للتكوين المستمر من أجل تأهيل أساتذة الإعداديات والثانويات المتواجدة بورزازات وضواحيها, باعتبارهم الفاعلين الأكثر قربا من التلاميذ ومحيطهم. واوضح المشاركون في الأيام الدراسية الأولى حول تعزيز التوعية بعلوم الأعصاب ضرورة وضع برامج لمحاربة إدمان الشباب على المخدرات. كما دعا خبراء وجامعيون إلى إنشاء خلية استماع داخل المؤسسات التعليمية, بتعاون مع السلطات المحلية, من أجل إبعاد «»أطفالنا»» قدر الإمكان عن كل العوامل السلبية المؤثرة. وفي السياق ذاته, أوصى المشاركون في هذا الملتقى العلمي بإعادة تنظيم مثل هذه التظاهرات في أقرب الآجال, من أجل تعزيز عملية التحسيس لتشمل كافة أرجاء الجهة. من جهة أخرى, حذر الخبراء بعد معاينتهم لوجود عدة مناجم بالمنطقة (إيميني, إيميدر, بوعازر), من المعادن الثقيلة مثل الكوبالت والرصاص التي تلقى في الطبيعة والماء, مما يتسبب في الإصابة مرض (باركنسون) الذي يصيب الجهاز العصبي. وأخذ عدد من الخبراء في الاعتبار نداء عامل الإقليم من أجل نقل التكنولوجيا المستعملة في بوردو نحو مستشفى ورزازات, وخاصة تقنيات الجراحة الخاصة بمرض باركنسون. وتميزت هذه الأيام الدراسية الأولى, التي انعقدت تحت موضوع «»أمراض المخ»», بمحاضرات نشطها اختصاصيون من فرنسا وإيطاليا وإفريقيا وكندا, حضروا في إطار العلاقات القائمة بين المدرسة الدولية الإفريقية لعلوم الأعصاب, والمنظمة الدولية للأبحاث حول المخ, والشركة الدولية لأدوية الأعصاب. واستفاد عدد من الأساتذة والتلاميذ, وأعضاء بالهيئة الطبية المحلية من هذه المناقشات, التي تمحورت على الخصوص حول تشريح الجهاز العصبي, والانطوائية, وداء الصرع, والملاريا, والاكتئاب الموسمي, وداء فقدان المناعة المكتسبة. وتابع تلاميذ بعض إعداديات وثانويات المدينة, فيلما وثائقيا حول الانطوائية ومرض الزهايمر, كما استمعوا لمداخلات حول مرض باركنسون والزهايمر, وشيخوخة الدماغ, وكذا الإدمان على المخدرات.