نظمت أخيرا إحدى الجمعيات حفلا، استطاعت من خلاله الجمع بين بعض المجموعات الغنائية مثل «إزنزارن» ومجموعة «تيتار» وبعض الوجوه الفنية وقد التقى فيهالرواد بعضهم البعض بعد فراق دام لمدة سنين. وبالنظر إلى مثل هذه الصورة التي تجمع بين عبد العزيز الشامخ وهو على اليمين والفنان عبد الهادي على اليسار، وهي صورة حديثة العهد، التقطت لهما أخيرا في الحفل لمشار إليه، وكما كتبت في أحد المقالات التي تفضلت جريدة «العلم» بنشرها فيما سبق بعنوان «تزنزارت تضيء من جديد»، فهاهي تزنزارت مرة أخرى تستعد خاصة في شخص مجموعة إزنزارن عبد الهادي لإصدار ألبومها الجديد الذي لم يبق إلا الشيء القليل لإتمامه، ويضم عدة أغاني جميلة، كما عوَّدنا على ذلك عبد الهادي من خلال كلمات المبدع والشاعر محمد الحنفي، الذي أنتج لهذه المجموعة عدة أغاني ترسخت في ذاكرة الجمهور الأمازيغي، فمجموعة إزنزارن ناضلت بالكلمة في سبيل الشعب المغربي ومن أجل القضية الفلسطينية، منددة بالعدوان الصهيوني كشجبها مثلا لمذبحة صبرا وشتيلا. وعبد الهادي أيضا كان ولا يزال من بين الفنانين الذين أمتعونا بأغانيهم الخالدة إلى جانب مجموعة ناس الغيوان التي قالت في إحدى أغانيها «دنيا سكتات وأطفال تدبحات، صبرا وشتيلا، المجزرة الكبيرة» . وبالمناسبة أزف إلى محبي ناس الغيوان أنهم بدورهم يستعدون لإصدار ألبوم جديد، يتضمن أغنية باللغة الأمازيغية من كلمات الأستاذ والشاعر محمد الحنفي الذي يعد مدرسة في الشعر الأمازيغي هذا الفنان الذي يعمل في الظل، وقد حان الوقت لتكريمه، فعلى الجمعيات والإعلام الأمازيغي أن يلتفتوا إلى مثل هؤلاء الفنانين والمبدعين.