احتضنت إحدى المنتجعات السياحية قرب بحيرة سد يوسف بن تاشفين بجماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت يومي 14 و15 يناير 2011 ، الدورة الثانية لملتقى تودرت للإبداع ، والذي دأبت مجموعة تودرت الغنائية تنظيمه في إطار الجمعية المحتضنة لها ، والذي يهدف إلى خلق فرصة لالتقاء الفنانين والشعراء والباحثين والفاعلين الثقافيين والمسؤولين وخلق أجواء حميمية بينهم ، حضر هذا اللقاء حوالي أربعون مجموعة من المجموعات الغنائية الرائدة الممارسة لنمط تزنزات منذ السبعينات « اٍزنزارن عبد الهادي ، و اٍزنزارن الشامخ ، وأرشاش ، واٍيكيدار ، ولاقدام ، وتيتار ، واٍزماز ، واٍموريكن ، واٍشلحين وغيرها، إضافة إلى ثلة من المجموعات الأخرى الشابة ، وقد استهل اللقاء بكلمات لكل من مؤسس الملتقى الأستاذ الباحث والشاعر أحمد الخنبوبي ، وقيدوم مجموعة تودرت الفنان عبد الجبار الفهيم ،والمستشار البرلماني ورئيس بلدية تيزنيت عبد اللطيف أعمو، والمدير الفني لمهرجان تيميتار العالمي إبراهيم المزند ، إضافة إلى كلمات رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية محمد الخطابي وكلمات وزارة الثقافة وجماعة أربعاء رسموكة وجمعية تامونت ، ثم بعد ذلك تم الترحم على أحد رواد فن المجموعات الغنائية الأمازيغية وهو محمد بليزيد قيدوم مجموعة اٍزماز بحيث لقبت الدورة باسمه ، فحين تم تكريم كل من لحسن بوفرتل عن مجموعة اٍزنزارن والحسين وخاش عن مجموعة أرشاش ، واللذين دعمتهما جمعية تودرت حتى الاستفادة من منحة مالية من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حسب ما صرح به مصدر مطلع للجريدة/ ولم يخل الحفل من دردشة فنية حول أهمية توثيق تراث المجموعات الغنائية بالمغرب الذي يقرب تاريخه نصف قرن من الزمان ، نشطها مجموعة من الباحثين والكتاب ، وفي الأخير استمتع الجمهور بأمسية موسيقية التي أقيمت في فضاء رومانسي بمعزوفات على آلة البانجو أداها الحسين وخاش عازف مجموعة أرشاش وعازف موسيقى جنيريك المسلسلين الشهيرين حديدان ورمانة وبرطال ، وقامت جميع المجموعات الغنائية الحاضرة بأداء جماعي لبعض روائع تزنزارت .