منذ انقسام مجموعة ازنزارن الى مجموعتين أواخر السبعينيات من القرن، واصل كل من ايكوت عبد الهادي وعبد العزيز الشامخ رسالتهما الفنية ضمن مجموعتين تحملان نفس الاسم ، فتميز ايكوت باحتضانه للشعر الأمازيغي الحديث والوفاء لنسق تازنزارت التي جعلت من مجموعته إحدى أشهر المجموعات الغنائية في ريبرتوار الاغنية الامازيغية المعاصرة، في وقت تصالح فيه عبد العزيز الشامخ مع شعر الروايس وتراثهم الخالد، حيث كان لمجموعته شأن كبير في إقبال الشباب على نصوص الحاج بلعيد وبوبكر أزعري وغيرهما من الفطاحل ، مع الاحتفاظ بقبس من الشعر الحديث الذي تعتبر قصيدة « تاغوييت/ الصرخة» من أروع نماذجه، قبل ان تنتقل ازنزارن الشامخ الى نسق الاوركسترا حيث اصدرت عدة اعمال اهمها « تاراخوت «.. ومنذ انقسام المجموعتين ، شغل الانقسام ذاك الباحثين ومحبي تازنزارت بصدد أسبابه، حيث نسجت حكايات وتم تبني إسقاطات وتأويلات بعيدة كل البعد عن الصحة.. وخلال تكريم عبد العزيزالشامخ ، مؤخرا، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان «تايوغت »بإنزكان، أبى صديقه التاريخي ايكوت عبد الهادي وجميع افراد مجموعته إلا الالتحاق بمكان الحفل ، حيث تناول ايكوت كلمة مليئة بالحب والتقدير لصديقه الشامخ، مطالبا الجمهور بالابتعاد عن الشائعات والأقاويل التي لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن مايجمعه بعبد العزيز الشامخ هو التقدير المتبادل .. وقد أبى الفنان ايكوت عبد الهادي إلا ان يضفي جوا من المرح حول حفل تكريم الشامخ ، قبل أن يؤدي اغنية «ءيكيكيل « الشهيرة بمطلعها «ءيمي حنا» في دويتو متناسق رفقة عبد العزيز الشامخ، وكان العزف والايقاع لمجموعة من المجموعات الملتزمة التي حضرت من أجل الوفاء للشامخ بعد 14 سنة من الاغتراب في الديار الفرنسية ، ونذكر من الفنانين الحاضرين : جميع افراد ازنزارن بشقيها ، مجموعة تيتار التي تجاوب الجمهور الانزكاني مع روائعها ، مجموعة تودرت ، القادمة من تزنيت ، مجموعة ايكيدار، الفنان الحسين فيو عن مجموعة ايموريكن من الدشيرة ، الفنان الفكاهي رشيد أسلال ، الشاعر محمد الحنفي صاحب رائعة « ءيمي حنا « وغيرها من نصوص اغاني ازنزارن ، مجموعة لاقدام ، وغيرها من الاسماء التي قدمت قيمة مضافة لمهرجان تايوغت في دورته الثالثة ..