يتحدث اليوسفي المدني أحد عشاق الفن الأمازيغي عن تجربة مجموعة «إزنزارن» بشكل من الشغف الممزوج ببعض التوتر لكنه يبتسم حين يعلن أن المجموعة تستعد هذه الأيام لإصدار ألبوما جديدا، ويقول إن محبي هذه المجموعة مشتاقون إلى الاستمتاع بجديد إزنزارن التي يعتبرها من أجود المجموعات الغنائية الأمازيغية لأنها في رأيه تعبر عن هموم ومشاكل المواطن المغربي وأشار إلى أن محبي المجموعة يعدون بالآلاف, وأكد أن أحد الباحثين في مجال الأغنية الأمازيغية أوضح في إحدى مقالاته أن هذه المجموعة دفعت ضريبة الفن غاليا لكنها ما تزال مقتنعة برسالتها وعازمة على تحمل كل شيء في سبيل إيصالها لهذا المجتمع الذي ظل وفيا لها رغم ما لحقها من تعتيم إعلامي، مؤكدا أن إزنزارن حولتها جدلية الحضور والغياب إلى سؤال يحيى في الذاكرة، وظاهرة قل من يجهلها وفي الآن نفسه ندر من يعرفها حق المعرفة. وأشار الباحث نفسه إلى أن تاريخ هذه المجموعة حافل بالأحداث وتحليل أغانيها المليئة بالثورة على اللامعقول واللاإنسانية، والمستمدة لكلماتها من منطلقات فلسفية وتأملات في انكسار الوجود والمشاعر. وأشار أنه من المستحيل الإحاطة بمسار هذه المجموعة منذ البداية حتى اليوم، لكن هذا لا يعفي من ذكر أبرز المحطات التي مرت منها المجموعة والتي تبتدئ بتأسيس المجموعة من قبل خمسة أفراد هم: لحسن فرتال، مولاي إبراهيم، علي باوسوس، إيكوت عبد الهادي و عبد العزيز الشامخ الذي كان عنصرا من عناصر مجموعة لقدام المعروفة بمنطقة إنزكان في تلك المرحلة. أما بخصوص تسمية المجموعة أوضح أن «إزنزارنIznzarn « تعني الأشعة (ومفردها أزنزار أي الشعاع) فتأتي بعد أسماء عديدة كجيل سيدي المكي، توداTawda، تواداTawada، إثران Itran، وبعد سنوات من العطاء المتميز كلمة ولحنا وأداء ستتعرض المجموعة للانشقاق الذي لا يعرف أسبابه الحقيقية إلا الأفراد المكونون للمجموعة. ومنذ تلك اللحظة صار الحديث عن إزنزارن عبد الهادي الذي ظل متنقلا بين مدينة الدشيرة وأيت ملول، وإزنزارن الشامخ الذي تحول إلى أكادير في مرحلة أولى ثم الرباط و والذي جدد طريقة عمله حيث زاوج بين إبداع الجديد وإعادة روائع بعض الفنانين القدماء أمثال الحاج بلعيد و بوبكر أزعري بأسلوب عصري. في حين ظل الأول أي إيكوت عبد الهادي وفيا لنهج المجموعة منذ الأول، وقد شاركت مجموعة إزنزارن عبد الهادي رفقة مجموعة ناس الغيوان في الأولمبياد الخاص بفرنسا ويقال إنها أول مشاركة لها خارج أرض المغرب.